والله ما اردت الكلام ولكن الامر لم يعد يحتمل السكوت فعزمت ان اوضح بشكل واضح ونهائي كيف يتعامل شباب النهضة مع مثل الاحداث التي تقع في بنقردان الآن فاقول ان النهضاوي ينظر الى ما يحدث في بلدنا من ثلاث زوايا اولها منظور حقوقي فنحن لا ننكر على احد حقا يطلبه مهما كان الطالب ومهما كانت الطلبة والفيصل في ذلك كتاب الله وسنة رسوله فالتنمية حق وضمان الرزق حق كما الكرامة والحرية وهي مبادئ بليت عظام الرجال في السجون والمنافي لاجلها اما المنظور الثاني فهو ثوري فنحن نؤمن كحركة نهضة اننا حضن الثورة التي قامت لاجل تغيير الواقع المرير الذي ورثناه في بنقردان وتونس عموما فالاحتجاج مشروع وحرية التظلم مضمونة بشرط سلمية التحرك واما المنظور الاخير فقائم على منطق الدولة الذي يؤسس لاحترام القانون ولهذا لا نرى فائدة في الاعتداء على الامن بل لو كان الاعتداء عليه والتنكيل به وحرق مقراته هو الطريق الى ذلك لكنا اول الناس والتاريخ يشهد على اقدام شباب النهضة وشجاعته بل ان الامر بعكس ذلك يجب ان نحافظ على امن البلاد لتحقيق امرين مهمين اولهما تحقيق الجو المناسب للاستثمار والنهوض بالجهة وثانيهما السلم الاجتماعي الذي يضمن للشيخ دواءه وللرضيع حليبه وللبيت شؤونه ولطالب الرزق قوته وللفتاة امنها وللام سكونها وطمانينتها ,,,,اعود الآن الى واقع الاحداث في بنقردان واقول الى اين الى اين؟ من يعتدي على الامن اليوم يحرق رزق الضعفاء غدا ومن يربك الحياة الآن لا يضمن سلامة الضعيف غدا ومن يسعد بالعنف والفوضى يجب ان يدرك انه قد يكون ضحيتها غدا وفي حقيقة الامر ان المستفيد الوحيد مما يقع هو من سحبت الثورة البساط من تحته وفاته شرف الثورة الحقيقي فاصبح يرى في الاعتداء على البلاد بطولة وفي حرمان التلاميذ من العلم فضيلة ومن ترويع العائلات وسام فتوة ولكن يجب ان يعلم الجميع ان المعركة الحقيقية ليست مع الشرطة وانما هي مع التنمية و الفوضى واما ما دون ذلك فهو وهم لان من يتذرع الآن بضرورة انسحاب الامن ينشر مغالطة كبيرة وهو يشرع للفوضى الفضاء الامثل لكل معتد آثم بل قد بلغ الامر ببعضهم الى طلب اعلان حالة الطوارئ حتى تقتل البلاد وتقطع مع التنمية نهائيا,,,,,نقطة اخيرة نسيت ان اقول ان سلمية شباب النهضة ودفعهم بالتي هي احسن نابع من انضباطهم ووطنيتهم الخالصة وهذا وضع لن يكون دائما لان لديهم من القوة ما به جابهوا الطاغوت وغلبوه فلا تدفعوهم الى امر هم له كارهون