تونس:اكد قيادي في حركة النهضة التونسية ان حزبه ليس في عزلة او قطيعة عن باقي الطيف السياسي في البلاد بشأن رفض مقترح رئيس الحكومة والامين العام للحركة حمادي الجبالي، منوها بأن اية حكومة قادمة ينبغي ان تحظى بدعم سياسي واسع ودائم وغير مشروط وقال العضو بالمكتب التنفيذي ومجلس الشورى الحركة، العجمي الوريمي في حوار مع وكالة (آكي) الايطالية للانباء إن "الجبالي تقدم بمبادرة حكومة التكنوقراط بصفته رئيس الحكومة، ومن دون العودة الى حزبه او الى تحالف الترويكا مراعاة منه لمصلحة البلاد ولم يعبر بالتالي عن موقف من مؤسسة النهضة او احزاب التحالف، كما ان الدعم الذي كان يبحث عنه لم يأت للاسف من بقية الاحزاب الاخرى" وشدد الوريمي على أن "اية حكومة ينبغي ان تحظى بدعم سياسي واسع ودائم وغير مشروط، لأنه في صورة غياب هذا الدعم فإن هناك خطورة او خشية من ان تتعثر هذه الحكومة ولا تكمل المشوار". وأضاف "هذه هي الدواعي التي جعلت النهضة تطالب بمراجعة فكرة الجبالي ومواصلة التشاور مع اطراف اخرى ومع شركائنا في الحكم لمواصلة عملية تشكيل الحكومة المقبلة و تجنيب البلاد اية هزة" وحول امكانية التوصل الى حل توافقي، قال الوريمي "رئيس الحكومة عرض فكرته للنقاش والتشاور، وعليه فإما ان يأخذ الملاحظات بعين الاعتبار او يتشبث بالصيغة التي قدمها، ولكن ارى ان ان يكون هناك نوعا من الالتزام من جانب طالب المشورة"، حسب تعبيره وأضاف ان الجبالي "قدم فكرة متكاملة بخصوص تركيبة الحكومة المرجوة في هذا الظرف الدقيق والصعب، ولكن لكي نضمن الدعم السياسي لهذه الحكومة ينبغي ان تكون ملتزمة بأهداف الثورة وان يحظى اعضاؤها بالكفاءة والنضالية والقدرة على مواجهة الضغوط" في البلاد وبشأن استمرار التحالف بين الاسلاميين و العلمانيين والممثل في التحالف بين احزاب النهضة والتكتل والمؤتمر، قال الوريمي "لقد دافعنا عن هذا التحالف قبل انتخابات 23 تشرين اول/اكتوبر من العام 2011 وبعدها، وأرى أنه لا يزال لديه ما يضيفه ويقدمه للبلاد وللمنطقة". وأضاف "سنكون آسفين اذا ما توقفت تجربة التعايش والتحالف هذه "، ملفتا الى ان "الاستقطاب السياسي او العقائدي غير موجود داخل المجتمع التونسي بل هو موجود لدى النخبة السياسية" وتعليقا على تشكيل مجلس للحكماء يضم 16 شخصية وطنية برئاسة الجبالي، لتقييم الوضع الحالي في البلاد وتقديم مقترحات تكفل الخروج من الأزمة القائمة، قال الوريمي "هذه ليست مؤسسة دستورية بل اطار استشاري يضم شخصيات وطنية غير ممثلة في الجمعية التاسيسية وكثيرا ما تبلغ افكارها بصفة فردية، وبالتالي فان ايجاد هذا المجلس كاطار استشاري قد يأمل منه تقديم الاضافة ولكن هذا المجلس لا يعوض الاحزاب السياسية او المجلس التأسيسي"، حسب قوله.