طالما نبهناكم يا حكومة أن أعدائكم المنخرطين في الثورة المضادة لا يرحموكم و من ورائكم لا يرحمون الشعب التونسي. ترقبنا منكم العزم و الحزم و الجزم لفرض الشرعية الثورية و تحقيق أهدافها و تحصينها حتي لا يعودوا أعدائها من الباب و قد أخرجهم الفانون من النافذة . و لا يسعني إلا أن أناشدكم مرة أخري أن تحذوا حذوي شعبكم و تطهروا البلاط تطهيرا شاملا و كاملا و علي رأسهم الإعلام البنفسجي و التجمعيين الفاسدين و الشخصيات الحاضنة لهم و الاتحاد الذي يلعب دورا لا يليق به من خول لقادة الاتحاد و من طلب منهم الالتحاف بالشرعية السياسية و التدخل في ما لا يعنيه . أليست مهمته نقابية بامتياز و تهم كل أطياف الشعب ؟ لا نريده أن يستهزئ بعقول الناس لأننا نعرف الدور الخبيث الذي يلعبه مستندا إلي قوة الاتحاديين و أتخذها وصيلة ضغط وتخويف و تهديد ضد الحكومة و أحزاب التحالف .إنه يريد فرض تواجد أحزابه المتألفة في الجبهة الشعبية و التي أقصاها الصندوق الشرعي يوم 23 أكتوبر 2012 و ما مبادرته إلا تهديدا و اضح و سافر ضد الشرعية لإجبار الحكومة و النهضة و المؤتمر أن يعترفوا برجوع التجمعيين المنتظمين تحت لواء نداء تونس في صفوف الثورة متحديا إرادة الثوريين و الشعب و القانون علما منه أنهم لا يقبلون بالجلوس معهم في طاولة واحدة . و من هذا المنطلق هدد بالإضراب العام و لو لا تفتن الاتحاديين الأحرار لوقع ما وقع قاده الاتحاد يتثعلبون علي الشعب و منخرطيهم و كلما أرادوا أن يصلوا إلي غايات سياسية لإفشال الحكومة إلا و أتخذوا من حشاد العظيم و حب الشعب له مطية ليركبوا عليها كما ركبوا الآن علي دم الشهيد شكري بالعيد و غايتهم تدمير الإسلام و المسلمين و لوحتي ذهبت تونس في خبر كان. كما لا يهمهم لا حب حشاد ولا حب تونس و لا حتي الشكري بالعيد الذي هو واحد منهم. ماذا يريد بنا إعلامنا و إلي أين سيرسى بنا و لماذا هو منقلب علي الثورة و الشعب الإعلام و المعارضة هم من يبثون الفتنة و النعرات و هم من يشوهوا وجه تونس و يبثون الرعب و يخوفون المقيم و المسافر فلنحاسب انفسنا لماذا الإعلام لا يخجل من نفسه حين يدخل علينا في بيوتنا بوجوه الشؤم و الخونة الذين يطالبون بإسقاط الشرعية الذي سلمها الشعب يزم 23 أكتوبر 2012 و الذين يناشدون فرنسا للتدخل في بلدنا للتخلص من إخوتنا و الذين يدعون لقتل المسلمين و تهديم المساجد علي رؤوسهم. الإعلام يحرض بين التونسيين و يفتن بينهم و يحرض قوي أجنبية علي التدخل في شؤوننا الداخلية. الإعلام ينتهك حرمات الشعب التونسي في هويته و عقيدته. الإعلام هو السبب الرئيسي في كل ما يقع في تونس و هو المغذى لنار الفتنة و الداعي لها عير الهواء و الأمواج و الصحف. الإعلام هو العدو الأكبر لتونس و ثورتها و للعروبة و للإسلام و أعتبره غربي صهيوني بامتياز.