انقلبت الساحة التونسية في اليوم الثاني لمقتل الشكري بالعيد إلي سوق كيرة للبيع و الشراء في اغتيال الراحل ودمه و لا كلام إلا كيف نسقط الحكومة و المجلس التأسيسي . المعارضة ترسم لنا مفهومها في استعادة شرعية السلطة التي امتلكوها من الاستقلال إلي ما قبل 23 أكتوبر 2011. تلك الوجوه المعروفة التي عودنا الإعلام علي رؤيتها يوميا تتسارع إلي منابر الحوارات و كل يدلي بدلوه كيف سيضعون أيديهم علي السلطة و أتو برؤية جديدة تتمثل في دعوة كل المجتمع المدني و الأحزاب و الشخصيات الفاعلة بدون استثناء يعني تشمل الدعوة التجمعيين و كل من ألغاهم القانون من الساحة التونسية في التجمع والتنظيم بعد الثورة . يضيف المقترح علي كل من سيتحاورون أن يهيؤون لحكومة لا يكلفها الشعب و لا يسند لها شريعة بل تقتصر علي موافقة و رغبة المعارضة التي رفضها الشعب عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات السابقة و من هذا المنطلق تكون المعارضة قد استثمرت جيدا دم الراحل الشكري بالعيد إذا حقا وقع تفعيلها و القبل بها . إذا يرجع بنا القول إلي السؤال المحير "من قتل الشكري بالعيد" أما لماذا فالفقرة الأولي بينت الهدف. و أضيف أن هذا الإنسان الصادق بالعيد هو من اقترح الأطروحة و أقول و الله لو إن أبنائي سيتعلمون الحقوق علي يده الحقوق لرفضت هذا أكيد لأن في ملأن غطرسة و عنصرية. كفانا استهزاء بعقول الشعب و تخويفه بالسلفية و النهضة و راشد الغنوشي ولجان أحياء الثورة فهذا استهتار بالناس و فزعات افتقدت مصداقيتها و الكل فهموا اللعبة الحقيرة التي تلعبونها يا من عشتم و تربيتم و ترعرعتم علي خيرات تونس التي نهبتموها وسرقتموها تحت مضلة بورقيبة و بن علي و اليوم تقتلون أحبائكم للوصول إلي غاياتكم الوسخة و عاداتكم القبيحة . ما كان الشكري بالعيد إلا حجرة زاويه من مخطط أحكم نسيجة بأيدي الغدر و أنتم من نفذتم كما كان مصير عبد الفتاح عمر و غيره . لماذا لا توجهوا اتهاماتكم إلي زعمائكم و أذكر كمال اللطيف الذي أصبح معروف و حتي كلاب الحومة لا تنكره ألم يصرح بعدائه للصفا قسية؟ ألم يتبني الجهوية ويطالب بمكانه الساحل علي رأس تونس؟ ألم يستدعي للقضاء وضن إنه فوق القضي ؟ أنسيتم ماذا قال عنه المحامي الشريف؟ كم هي الوجوه التي يقدمها لنا إعلامكم الفاسد المأجور أن تكون مشبوهة بالإهانة لتونس و اقتصادها و كم هي قادرة علي القتل ؟ أذا أردنا أ ن نتهم الحكومة فنتهمها بتقصيرها و تهاوننا علي عدم تفاعلها معي الشعب الذي أدخلها من الباب الكبير لحومة تونس و تركت النعاج ترعي معي الذئاب بدون راع . و كان عليها أن تأمن البلاد و العباد بقوة القانون. و لكن اليوم أحاول تسليط الضوء غلي المجرمين الحقيقيين و العاقل لن يحتاج تفسير لما كتبته و الله الموفق لقد خرجت الأفعى و الثعابين من جحرها والذئاب و الضباع من أوكارها لتنقضي على فريستها الحائرة و قد رأت أن الوقت مناسب للهجوم ولا لزوم للانتظار.