تونس:أكد منسق في حملة لشباب حركة النهضة التونسية الخميس أن حملة اكبس، اضغط باللغة الفصحى، التي أطلقها شباب الحركة الصيف الماضي اصدرت بيانا دعت فيه الى استقالة فورية لرئيس الحكومة وامين عام الحزب، حمادي الجبالي على خلفية دعوته لتشكيل حكومة كفاءات وطنية وقال حسام الطرابلسي، احد شبان النهضة لوكالة (آكي) الايطالية للانباء ان حملة اكبس اصدرت بيانا جاء فيه أنه "بعيدا عن منطق التخوين بات واضحا أن الجبالي أصبح الرجل غير المناسب على رأس السلطة" ما يجعل "استقالته من منصبه وفورا مطلبا لشباب الثورة و لضمير كل ثوري". وقال إن شبان النهضة الذين يمثلون اعضاء هذه الحملة "لم يستشروا أحدا من قيادات النهضة لدى اصدارهم هذا البيان لانهم يعتبرون ان لديهم مسؤولية تاريخية ورأيهم وفكرهم الحر"،حسب تعبيره واضاف الطرابلسي "شبان الحركة الذين يمثلون حملة اكبس لا يخونون الجبالي ولكن يعتبرون انه لم ينفذ مطالب الثورة ومطالب المحتجين في اعتصامي القصبة واحد والقصبة 2 الذين اطاحا بحكومة الوزير الاول آنذاك، محمد الغنوشي" وفي سياق متصل انتقد الطرابلسي "مجلس الحكماء" الذي شكله رئيس الحكومة وقال "هؤلاء لن يأتوابالجديد وهو مجلس يضم شخصيات نرى انها لا تمثل الا نفسها كما ان تركيبة المجلس تضمنت تعمدا لاقصاء صوت وحضور شباب الثورة وتهميش لدورهم"، حسب تعبيره هذا وجاء في بيان الحملة ايضا ضرورة تعيين "شخصية قوية على رأس الحكومة تمتلك أجندة سياسية ثورية واقعية و واضحة دون مداهنة و لا تسويف"، بالاضافة الى نقاط اخرى بشأن "تشكيل حكومة سياسية ببرنامج واضح ودقيق لا يخدم إلا أهداف الثورة" و"المصادقة على قانون تحصين الثورة بعد أن ثبت بدون شك أنه لب الموضوع و أنه رصاصة في صدور المتآمرين وأعداء الثورة"،حسب نص البيان. وكان شبان من انصار حركة النهضة في تونس قد اعلنوا منتصف آب/اغسطس من العام الماضي اطلاقهم حملة واسعة للضغط على الحكومة الائتلافية الحالية بقيادة الامين العام للنهضة حمادي الجبالي من اجل دفعها نحو مزيد الالتزام بالمسار الثوري وعدم التساهل والتراخي كما هو الحال مع أعداء الثورة وقوى الردة، حسب قولهم حينها من جهة اخرى، دعا قياديان في حركة النهضة هما النائب الحبيب اللوز ومحمد العكروت، انصار الحركة الى المشاركة بكثافة في تجمع شعبي بعد غد السبت بوسط العاصمة تونس دفاعا عن "الشرعية وعن الثورة التي يريد البعض عرقلتها"، على حد وصفهما.