تنظر المحكمة الإسرائيلية العليا غداً الأربعاء دعوى قضائية تقدم بها أكثر من 400 صحفي أجنبي ضد الحكومة الإسرائيلية لمنعهم من الدخول إلى قطاع غزة لتغطية الهجوم الإسرائيلي ضد أهل القطاع المحاصر والمستمر منذ أربعة أيام والتي باتت تعرف باسم "محرقة غزة". وقالت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية اليوم: إن جمعية الصحفيين الأجانب التي تضم أكثر من 400 صحفي تقدمت بدعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية تتهمها فيها بممارسة قيود غير مسبوقة ضد حرية الصحافة. وتضيف الصحيفة أن معبر "إيريز" الإسرائيلي الذي يمر منه الصحفيون الأجانب من إسرائيل إلى القطاع ظل مغلقاً في وجوههم منذ بدء العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل السبت الماضي. و تشير الصحيفة إلى أنه منذ نحو عامين وبعد أن فازت حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية، قامت السلطات المحتلة بمنع جميع الصحفيين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يحملون هوية إسرائيلية بالمرور إلى القطاع، الأمر الذي يصفه أولئك الصحفيون بأنه "بالغ الخطورة". ومنذ انتهاء التهدئة بين حماس وإسرائيل في 19 ديسمبر الجاري، قامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بإغلاق معبر إيريز الذي يعبر منه الصحفيون الأجانب إلى قطاع غزة. وفي رسالة مفتوحة نشرتها جمعية الصحفيين الأجانب هذا الأسبوع اعتبرت الجمعية أن "إغلاق معبر إيريز في وجه الصحفيين يعتبر قيد غير مسبوق تمارسه إسرائيل ضد حرية الصحافة، وهو ما يمنع الإعلام العالمي من تغطية الأحداث الخطيرة في غزة بشكل دقيق". وتقول الجمعية في رسالتها: على الرغم من كل الاحتجاجات التي قمنا بها، رفضت السلطات الإسرائيلية السماح للصحفيين بممارسة عملهم، ولم يتم منع الصحفيين من ممارسة عملهم بهذا الشكل من قبل، وأنه لأمر ضروري أن يدخل الصحفيون إلى القطاع لتغطية تلك الأحداث الخطيرة التي تقع هناك.