تعودوا أنهم فوق القانون و لا معني و لا أحترم للقضاء لأن القضاء في نضرهم لا يقف أمامه إلا لفقير والزوالي و المهمش و من لا دخل له و أبناء الجهات الفقيرة و ضعفاء الحال و من لا يتكلم الفرنسية في شوارعنا و منابرنا و ملاهيننا الليلية و مخصص كذالك لمحاكمة من يحب العربية و يهواها و يتكلمها و يدافع عليها و أمام القضاء في تونس لا يمثل ولا يقف إلا المسلمين و الإسلاميين و السلفيين و أفراد لجان حماية الثورة و من يسرق الرغيف و قارورة الماء وعداد الكهرباء هو نفسه يسرق جيوب الفقراء و يسلمها إلي منابر الشرك و النفاق و الزندقة. إذا كنت يساريا,علمانيا,ملحدا,لائكيا و إذا كنت ساحليا سياسيا و من أتباع بورقيبة و إبنه المخلوع و أذا كنت دراعا لكمال اللطيف و لحاشيته و إذا كنت كارها للدين الإسلامي و لله و لنبي الله و إذا كنت متفرنسا و فرنكو فونيا و إذا كنت تكره الخمار والعروبة و إذا كنت لصا كبيرا و إذا كنت منصبا من بورقيبة و من المخلوع و من الطرابلسية و من المبزع و محمد الغنوشي و الباجي قائد السبسي و إذا كنت من الإعلاميين البنفسجيين و إذا كنت من المجتمع المدني البنفسجي فثق أنك إذا تجرأ قاض شريف و وجه لك استدعاء لتمثل أمامه لشيء ما فإنك ستكون محاطا بجند عرمرم يرافقونك إلي المحكمة تحت التهويل و التهديد و السب و الشتم و الأوصاف المتعددة الدالة علي أن القاضي غير مستقل و تحت قبضة النهضة و إسلامي و لربما حتي سلفي أو يقدر يكون قاضيا ينتمي إلي لجان الثور. تذكروا إخوتي كحاكمة نقمة الصهيونية و تذكروا استدعاء كمال الجندوبي و تذكروا استدعاء كمال اللطيف وتذكروا خميس كسيلة و الأمثلة كثيرة و اليوم هذا ما وقع معي رجاء بن سلامة. أي قضاء نريد في تونس؟ و هل ما يجري أمامكم يسعدكم؟ و هل ستسمحون لقضاء يحمي الأغنياء و الكفر و الشرك و النفاق و الدعارة و الزناة واللصوص والمجرمين و السياسيين المستغربين والمفتنين و الإعلاميين الفاسدين؟ هل ستكون لكم الشجاعة لحماية القضاة الشرفاء؟ هل ستنتخبون و تنصبون من لا يرضي بالقضاء و يطالب بقضاء أجنبي و يحرض علي قضاتنا و لا يثق فيهم؟ هل ستنصبون علي تونس من يدعم مقاضاة الفقراء و بتصدي لمقاضاة الطغاة الفاسدين و اللصوص المهربين؟ أسألك أخي التونسي و أسألك أختي التونسية في أي ركن ستقفون؟ أخوكم في الله قعيد محمدي