ان مسألة الحديث عن أن الاديان صناعة بشرية هي مسألة قديمة و يرجع مصدرها للفكر الشيوعي الذي يفسر مسألة نشاة الاديان في القدم حينما أرجعوا عجز الانسان امام التفاعل مع الظواهر الطبيعية كالريح و المطر و العواصف و باعتقادهم ان الانسان في حاجة ملحة لحماية و قوى خارقة تدفع عنه الاذى و المخاطر فيصنع الانسان لنفسه آلهة يحتمي بها . و هذا هو التفسير التاريخي لاصول الاديان في الفكر الماركسي و نحن الاسلاميون نقر بهذا التفسير لما جحد العرب بالله و صنعوا لانفسهم آلهة من الصنم و لكن هذا التفكير جهل بالديانات السماوية و الخالق لما انحرفت البشرية عن الصواب و لكن لا يمكن باي حال من الاحوال ان بدعي يان الاسلام او المسيحية او اليهودية هي من صنع البشر بل هي وحي الاهي و ارجاع الشيء لأصله و ان المولود يولد على الفطرة و هي الايمان و التسليم لله إذن فهي ديانات سماوية ربانية فطرية في المخلوق و من قال غير ذلك فهو إما مختلا عقليا أو يبحث عن شهرة أو منحرف فكريا او جاحدا مع العلم هنالك أعتقادات من صنع البشر و هي غير معتمدة كديانة عبادة الشيطان و الشمس و الطبيعة و النار و الاشخاص وهذه أديان وضعية من صنع البشر و ليست داخلة في موضوعنا و اعتقد ان " الاستاذة " تراوغ و تقصد هذه الاديان و تريد ان تلفت الانتباه و تخرج من عزلتها و الهزيمة النفسية التي تعانيها هي و أتياعها و لعل بذلك يخرج عليها سلفي متشدد فييهدر دمها و إثرها تصبح بطلة كعارية الصدر . حمادي الغربي جزيرة مدغشقر* *معظم أهلها عبدة الارواح