الغرب تقدم بالنظام ونحن لم نفهم الإسلام كما ينبغي ,فالله قال كنتم خير أمة أخرجت للناس,تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله,فالأمر بالمعروف عندنا غير مقبول,أوّل ما نزّل على نبيه سورة العلق إقرأ ,فهل نحن نقرأ أم لا زلنا في الأميين؟ ليست الأمية عدم معرفة القراءة والكتابة,بل العقل والتمييز والنّظام, فالله نظّم الكون و جعل الشمس وا لقمر دفئا و نورا و مواقيت للناس و المخلوقات الأخرى,وخلق الميزان ,وقال لنا أنّ كلّ شيء مسجّل علينا,ما نفعل و ما نلفظ من قول كان عليه رقيبا وجعل الملائكة شهودا,كنا نجهل قبل اختراع آلات الهاتف والتسجيل والكاميرا والتلفزيون,كيف يكون هذا,ولكن منذ أسمع سيدنا عمر بندائه سارية قائد الجيش بنهاوند ,دون هاتف جوال و لا بثّ مباشر ,وشهد الصحابة على ذلك وقد سمعه سارية بالعراق وما أبعد المدينة على العراق,فانسحب صوب الجبل وانتصر على جيش المجوس,كان العديد ربما يكذبون,إنّه وليّ من أولياء الله,أقول لأخوتي الإسلاميين في تونس وكلّ من يقرأ كلامي هذا, انتظموا في أحزاب وجمعيات,نظّموا الصفوف ودوّنوا كلّ شيء, هذا باب في النظام, ووالله أكثر ما يعجبني في بلاد الغرب هو النظام لديهم, فأنا أعيش منذ أربعة عقود خارج الوطن,وأحلم أن تكون تونس من البلاد المتقدمة, في كلّ المجالات,لكن تنقصنا الحرية والكرامة والنزاهة والصدق في العمل,ولدينا الأنانية والحسد وقد قال صلّى الله عليه وسلّم " إياكم والحسد فإنّه يأكل الحسنات كما تأكل النّار الحطب,مجتمعاتنا دُنّست لغياب الأخلاق وتقصير الدعاة ,و كذلك الحكومات والمجتمع,ألم يقل رسول الله (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيّته) وطغيان المادة على الروح جعل الناس يركضون وراء الشهوات,لدينا في أرجاء العالم العربي هذا المرض المستفحل,لكن لدينا أيضا أمينة تايلر الشاذة من عصابة (فيمن)الماسونية الأوكرانية, منظمة إشاعة الفجور"فيمن" التي تصرف على أتباعها,المبلغ المصرّح به 1000دولار شهريا +المبيت بفندق +الأكل والشرب+اللباس و شؤون التزين+النقل و الحماية والدعاية وهلمّ جرّا ,أخبار استقيتها من موقع الكتروني روسي+وفرنسي. نعم هذه هي الحقيقة,لو قامت الحكومة الشرعية الأولى بضرب الحديد وهو حامي. لوجدت غالبية الشعب معها لكن للأسف,ذلك ما شجع الفلول والأزلام على التغول ,والعمل على إفشال الثورة والتأييد الشعبي للحكومة,فهل يمكن استرجاع ما فقد من تأييد ؟ طبيعي كنا قبل الثورة موحدين لإسقاط النظام المتعفن,واليوم كل يعرض بضاعته والشعب يختار من يشاء,لكن التطرف الذي يمس أمن تونس واقتصادها مرفوض ,من أيّ طيف من المجموعة الوطنية,لأننا في سفينة واحدة, ويجب على الجميع الاصطفاف الى جانب من يدافع بنزاهة على المكتسبات الوطنية , وهيبة الدولة واقتصاد البلاد, هكذا ما رأيته وعايشته بفرنسا,ولهذا كانوا متقدمين علينا,و يجب التعلم منهم ما يحيينا ويخرجنا من دائرة التخلّف والتبعية,تتعرض تونس لاستفزازات غريبة حتى من أبنائها اليساريين المتطرفين داخل البلاد وخارجها, هذا السيد حمادي الجبالي ينغص اجتماعه بعض الشواذ,والشيوعي الماوي غسان بن خليفة بمونتريال كندا ,وهذا السيد منجي العوني يسبّ والسيدة محرزية لعبيدي يعترضها مشاغبون بالمهدية للتشويش على مؤتمرها,وحسب ما قيل أنّ الصحفي الطاهر بن حسين كان وراء ذلك,وقد عاش بأوروبا ولم يتعلّم النّظام و لا الاحترام,نعم نحن في حاجة ماسة إلى النظام,لكنّهم ليسوا ملتزمين بدينهم فكيف يعرفون النظام الذي أتانا به محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام,الصلاة كلها نظام بدءا من الوضوء ,معرفة الفرائض من السنن والترتيب والأوقات,فالحمد لله على نعمة الإسلام. كتبه أبوجعفر العويني/ فرنسا في 3 جوان2013