دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، اليوم، إلى سحب جائزة نوبل للسلام من محمد البرادعي، بسبب ما اعتبرته "مشاركته في الانقلاب الذي نفّذته القوات المسلّحة المصرية وأدّى إلى إجهاض العملية الديمقراطية في مصر". وقالت المنظمة: إنها "وجّهت رسالة عاجلة إلى لجنة جائزة نوبل للسلام من أجل سحب الجائزة التي منحتتها للبرادعي عام 2005، لأنه شريك أساسي في الانقلاب الذي نفذته القوات المسلحة وأدّى إلى عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وما تلا ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا واعتقالات طالت عدداً كبيراً من النشطاء والصحافيين وإغلاق عدد كبير من القنوات الفضائية". وأضافت المنظمة في رسالتها: ان الانقلاب "كان انقضاضاً على الشرعية الدستورية التي تجسدت بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 في عدة محطات انتخابية، كان آخرها التصويت على الدستور في كانون الاول/ديسمبر 2012، وانتهاكاً جسيماً للقواعد المقررة التي تحمي التداول السلمي للسلطة في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وأشارت الى أن البرادعي "خالف الأسس التي تمنح على أساسها جائزة نوبل أياً كانت مبرراته، ومن أهمها عدم إقحام القوة العسكرية في المجتمع المدني والحد من نفوذها، لأن التدول السلمي للسلطة يحرم الاستعانة بالمؤسسة العسكري لإحداث أي تغيير". وحضت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا لجنة جائزة نوبل للسلام على "اتخاذ قرار شجاع بسحب الجائزة فوراً من البرادعي انسجاماً مع موقف رئيسها، الذي اعتبر ما حدث في مصر انقلاباً، وانسجاماً مع الشروط العامة لمنح الجائزة".