أبطال إفريقيا: التشكيلة الأساسية للإتحاد المنستيري في مواجهة شبيبة القبائل الجزائري    إستعدادا لقادم الإستحقاقات: 3 مباريات ودية في برنامج المنتخب الوطني    الحمامات: انطلاق المؤتمر الخامس والعشرين لجراحة الكلى والمسالك البولية    وزارة الفلاحة: مشاريع لتأمين مياه الشرب ودعم التنمية الاقتصادية    مشروع قانون المالية لسنة 2026: إحداث خط تمويل بمبلغ 20 مليون دينار لفائدة الفئات الضعيفة ومحدودة الدخل    المجلس الجهوي لعمادة الاطباء بقابس يدعو الى تدخل عاجل وفعال للحد من مصادر التلوث بالجهة    الرابطة الثانية: تعيينات حكام مباريات الجولة الخامسة ذهابا    التسجيل لاجتياز امتحان البكالوريا دورة 2026 ينطلق في هذا الموعد    الجمعة: أمطار ضعيفة بهذه المناطق    حمودة بن حسين أفضل ممثل في مهرجان بغداد الدولي للمسرح    انطلاق مهرجان الهريسة بنابل تحت شعار جودة وتراث    وزارة التجهيز: تحويل جزئي لحركة المرور على مستوى جسر لاكانيا بداية من غدا    عاجل: الوضع الصحي لفضل شاكر بعد شائعات تعرضه لوعكة    عاجل : البنك المركزي يطلق ورقة 10 دنانير جديدة...شوف شنوا تبدل    عاجل : السجن 7 سنوات لطبيب تجميل تسبب في وفاة حفيدة رئيس عربي    عاجل: الفصل المتعلّق بالتخفيض في ''أنتيريس'' القروض وراء إضراب البنوك    عاجل : الفيفا تصدر توضيحا حول تصريحات ترامب بخصوص كأس العالم 2026    مصر ترفع أسعار الوقود    محافظ البنك المركزي يواصل لقاءاته في واشنطن ضمن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي    وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية للمتصرفين في الوثائق والأرشيف    للاتحاق بالمراكز العسكرية للتكوين المهني : شوف كفاش تسجّل    محرز الغنوشي يحذّر: ''غدوة..الوضعية الجوية قد تكون انذارية''    العثور على شاب مشنوق في إحدى واحات قبلي    الغرفة التونسية الفرنسية للصناعة والتجارة تنظم يوم 21 اكتوبر الجاري النسخة الثانية من لقاءات التمويل    عاجل: نحو 100 إصابة بينهم شرطيون وصحفيون في احتجاجات ''بيرو'' الأخيرة..شفما؟    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    العرض الكوريغرافي "Laaroussa Quartet" لسلمى وسفيان ويسي في "دريم سيتي": عندما تتحول إبداعات حرفيات سجنان إلى رمز للصمود والمقاومة    روسيا تخطط لإطلاق السفر بدون تأشيرة مع 3 دول بينها بلد عربي في القريب العاجل    عاجل: تفشي مرض ''الدفتيريا'' في الجزائر...هل تونس محمية من الخطر؟    عاجل: وزارة الصحة تنظّم الأيام الوطنية لصحة البصر وصحة الفم بالمدارس..هذا هو الموعد    رياض ڤويدر يكتب التاريخ: أوّل تونسي وعربي نائبًا لرئيس الاتحاد العالمي لطبّ الأعصاب    جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2024 - 2025: السعودي الدوسري أفضل لاعب في القارة    الهلال السعودي يعلن تمديد عقد الحارس المغربي ياسين بونو إلى 2028    بعد تهديده لحماس.. ترامب يوضح ما إذا كان سيرسل قوات أمريكية إلى قطاع غزة لقتالها    حاولت الالتحاق بقافلة الصمود بواسطة جواز سفر شقيقتها : اطلاق سراح محامية    جريمة بشعة في مصر: مقتل طفل وتقطيع جثته على يد زميله البالغ 13 عامًا    مشروع قانون المالية 2026: الترفيع في الأجور وجرايات المتقاعدين على ثلاث سنوات    القصرين: تقدّم أشغال مشروع الطريق الحزامية بتالة بنسبة 54 بالمائة    ترامب يستقبل زيلينسكي قبل مغادرته إلى فلوريدا    حماس تحمل الكيان الصهيوني مسؤولية تاخير تسليم بقية جثامين الاسرى الصهاينة لديها..# خبر_عاجل    ديوكوفيتش لا يخطط للاعتزال ‬ويستمد الإلهام من رونالدو وليبرون وبرادي    "هاكرز" يخترقون انظمة مطارات في امريكا وكندا ويبثون رسائل ضد إسرائيل    مونديال 2026: بيع أكثر من مليون تذكرة من خلال مرحلة البيع المسبق بواسطة فيزا    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    وفاة الممثل علي الفارسي    جريمة مروّعة تهُز صفاقس والضحية شاب ثلاثيني.. #خبر_عاجل    إعلان هام من وزارة الفلاحة..    حالة الطقس هذه الليلة..    سابقة في المغرب العربي: تونس تحقّق نجاحا طبيّا جديدا.. #خبر_عاجل    محمد صلاح وريهانا يتصدران الترند بفيديو مزيف    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    عاجل: مشروع قانون المالية يضمن قروضا لصغار الفلّاحين    واشنطن: محافظ البنك المركزي يستعرض العوامل التي مكّنت تونس من الإيفاء بجميع التزاماتها الخارجية    انطلاق حملة النظافة بموقع أوذنة في اطار برنامج صيانة التراث المادي والمعالم التاريخية    مدينة تستور تحتضن الدورة التاسعة لمهرجان الرمان من 29 اكتوبر الى 2 نوفمبر 2025    محمد بوحوش يكتب:صورة الأرامل في الأدب والمجتمع    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل ما يمكن معرفته عن الضربة التي وجهتها أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية ؟
نشر في تونس الرقمية يوم 21 - 06 - 2025

في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" أن القوات الأميركية نفذت هجومًا جويًا ناجحًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية، وهي فوردو، نطنز وأصفهان، مؤكداً في منشور لاحق أن "موقع فوردو قد انتهى".
وتأتي هذه الضربة بعد أيام من حديث ترامب عن أنه سيتخذ قراره بشأن المنشآت النووية الإيرانية خلال الأسبوعين القادمين. وكما حصل مع الضربة الإسرائيلية المباغتة، جاءت الضربة الأميركية مباغتة بدورها، مستهدفة عمق الأراضي الإيرانية.
القاذفة الشبح "بي-2": سلاح أميركي لا ينافسه شيء
وفق ما تناقلته وسائل إعلام أميركية، فقد تم تنفيذ الضربة بواسطة قاذفة "بي-2 سبيريت"، وهي واحدة من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، وتتميز بقدرتها الفائقة على التخفي عن الرادارات، وحمل قنابل خارقة للتحصينات مثل "GBU-57″، بل وحتى الأسلحة النووية.
هذه القاذفة صُمّمت خصيصًا لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، وتنفيذ مهام بعيدة المدى بدقة عالية. وهي مطلية بمواد ماصّة للرادار، وتتمتع ببصمة حرارية منخفضة، كما أنها مزودة بأنظمة تشويش متقدمة قادرة على تعطيل أنظمة الدفاع المعادية.
تاريخيًا، استخدمت الولايات المتحدة "بي-2" في عمليات دقيقة ومعقّدة، أبرزها في كوسوفو، العراق، أفغانستان، سوريا، واليوم تعود إلى الواجهة من بوابة إيران.
لماذا فوردو بالتحديد؟
موقع فوردو يُعدّ من أكثر المنشآت النووية تحصينًا في العالم. يقع جنوب غربي طهران، ومُقام على عمق يزيد عن 80 مترًا داخل جبل، ويحيط به نظام معقد من الصخور والخرسانة والفولاذ. الهدف من هذا التصميم هو مقاومة أي هجوم جوي أو حتى نووي تكتيكي.
المنشأة مزوّدة ببطاريات دفاع جوي، أنظمة تشويش، وكاميرات حرارية، وهي مخصصة لتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي من طراز "IR-1″، بعدد يناهز 3 آلاف جهاز.
قنبلة واحدة.. مهمة مستحيلة؟
الضربة على فوردو استدعت استخدام قنبلة خارقة من طراز GBU-57، المعروفة باسم "موب" (MOP)، وهي تزن أكثر من 14 طنا، وتستطيع اختراق ما يقارب 60 مترًا من الخرسانة المسلحة. لا يمكن لأي طائرة سوى "بي-2" حمل هذه القنبلة، ما يجعل من الضربة الأميركية عملًا دقيقًا ومدروسًا.
بحسب الخبراء، فإن الضربة لم تكن عشوائية، بل سبقتها عمليات تشويش إلكتروني على الدفاعات الإيرانية، تلتها ضربات تمهيدية لإضعاف الطبقات السطحية، قبل إسقاط القنبلة الأساسية التي استهدفت نقطة محددة بدقة عالية.
دروس من الهجمات الإسرائيلية
رغم ما قيل عن نجاح الهجمات الإسرائيلية السابقة، فإن تقييمات مستقلة أكدت أن منشآت نطنز وفوردو لم تُدمّر بالكامل، وأن أضرارها كانت محدودة. ويُعتقد أن إسرائيل لم تتمكن من إصابة قلب المنشآت المحصّنة، مما دفعها للمطالبة بتدخل أميركي مباشر.
معضلة الردع: بين بيغن وفوردو
منذ عقود، طبقت إسرائيل ما يُعرف ب"عقيدة بيغن" لمنع خصومها من تطوير أسلحة نووية، كما حدث في العراق وسوريا. لكن الملف الإيراني أكثر تعقيدًا: المنشآت موزعة، محصّنة، ومحمية بقدرات علمية وتقنية يصعب تدميرها بالضربات الجوية فقط.
ما بعد الضربة: تصعيد أم نهاية مواجهة؟
الهجوم الأميركي على منشآت إيران النووية يطرح سؤالًا جوهريًا: هل تدخل المنطقة في موجة تصعيد غير مسبوقة، أم أن الضربة ستحقق الهدف الأميركي-الإسرائيلي بإجبار طهران على التراجع؟
الرئيس ترامب أعلن بوضوح أن "الوقت الآن هو وقت السلام"، بينما تترقّب طهران نتائج تقييم الأضرار. الرد الإيراني لم يصدر رسميًا بعد، لكن المؤشرات تُظهر أننا أمام منعطف حاسم قد يعيد رسم خريطة الردع في الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.