قالت صحيفة بريطانية: إن زيارة نائب وزيرة الخارجية الأمريكي وليام بيرنز لمصر ولقاءه بقادة الانقلاب العسكري جاءت لدعمهم ومساعدتهم. وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية: إن بيرنز أول مسؤول أمريكي رفيع المستوى يزور مصر منذ الانقلاب لإجراء محادثات مع قادة البلاد، مما يعني اعترافًا أمريكيًّا بالانقلابيين، ومحاولة لدفع الجيش للتوصل لحل للأزمة، خاصة مع تزامن الزيارة بدعوات للخروج في مليونيات حاشدة لدعم الرئيس مرسي، حيث من المتوقع نزول الملايين للشوارع في "اثنين الحسم". وأضافت الصحيفة: "إن بيرنز قد يواجه أسئلة محرجة بسبب موقف الولاياتالمتحدة من الانقلاب في مصر، حيث تتجنب واشنطن وصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب"، لأنه بموجب قوانينها التي تعود لعام 1980، فإن اعترافها يعني وقف المساعدات البالغة 1.3 بليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الإخوان وأغلب المصريين يصفون ما حدث بأنه انقلاب، إلا أن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يقول: إن الجيش فرض إرادة الشعب بعد أن خرجت حشود ضخمة للشوارع يوم 30 يونيو لدعوة مرسي إلى التنحي، وبأنه حاول تفادي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات من جانب واحد من خلال اقتراح إجراء استفتاء على حكم مرسي، ولكن الرئيس مرسي رفض. وأضافت أن بيرنز قال في مستهل زيارته: إننا نؤكد دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري لوضع حد لجميع أعمال العنف والانتقال بالبلاد إلى نهج شامل وحكومة مدنية منتخبة ديمقراطيًّا. ونوهت إلى أن المتحدث باسم جماعة الإخوان "جهاد الحداد" رفض خطاب السيسي، وقال: إن"الرجل إما يكذب أو أن قواته تعمل دون علمه؛ لأن الشيء الوحيد الذي نشهد منه هي الاعتقالات التعسفية، ومصادرة الأصول وقتل المتظاهرين".