نحن أبناء تضاريس الجبال و أرضنا المتمايلة سخرنا أنفسنا لنكون لتونس جنود الوفاء للوطن و الذود عن الحرمات من كل غاصب وغاز و عديم الشرف. سنحيي أو نموت لأجل الحرية و الكرامة و الرجولة و الشهامة لا نبالي بما تملوه علينا من أفكار لا تليق بنا نحن أبناء الأمة العربية الإسلامية نحن في القصرين ثرنا ونزلنا للميادين و صرخنا في وجه الطاغية إرحل و أسقطنا نظامه و استرجعنا الحرية و دفعنا فيها دماء الأبناء و الذرية وسرعان ما هدأت الأمور حتي نزلتم أنتم يا أوغاد و جنيتم ثمار الرحيل لأن هناك فصيل احتال علينا و غشنا و قال لنا معا سنحمي الثورة و سنبني تونس معا و سنستثمر في القصرين و نرجعها جنة و نلحقها بتقدم المدن البحرية ثم تزعموا الثورة و انتخبنا الشرعية و قالوا لنا يا نعمة الديمقراطية أما القصرين فحضها غير آت فترقبوا حتي يمر قطار الأحلام إذا كان في العمر بقية. نسمع لهذا و نشاهد هذاك وكثر الخصام و العراك و تهاطلت السماء بالأكاذيب و الزور و الفسوق و البهتان و حار أمرنا بين الصدق و الكفر و النفاق و بين الرياء و الكبراء و معارك حمي وطيسها في أرضك يا تونس واستفزوا فيها الديمقراطية وهاهم يتسابقون للتوافقية و كل ما يبعدهم عن صوت الشعب ليجعلهم في عيشة غبية و ما شفي غليلهم فمن التوافقية انتقلوا لمطالب تعزيزيه و عنوانهم إسقاط الحكومة و كل الشرعية و الحكم لنا ورثناه من البورقيبية فلا توافق و لا ديمقراطية و الغرب معنا و الصهيونية و كل أمرا الخليج يدعموننا بالمالية و الأفضل لكم يا إسلامية الاعتراف بالخريطة الانقلابية تحت مسمي حكومة إنقاض وطنية و تحت رعاية أكابر الهيئات الوطنية و سي الحسين العباسي يزهر كأنه السيد الأزرق عقب عشية يا لإسلاميين لا تحزنون ستكونون مكرمين معززين في السجون و المخافر تحت رقابة الشرطة و العدلية و سننتقم منكم ومن ما فعلتموه في المخلوع و الطرابلسية . سنريك يوما يا شيخنا و سنقرئك رسالة من التفاوض و الحوار معي أبناء الكلب أحفاد العلمانية و أرباب الصهيونية الإسرائيلية. يا شيخي مازلت نية و معي الصبية تلعب احضر الحرامية إنهم لا يعرفون للعهد ثنية يا شيخي إرجع إلي مجالس الملائكة ترتقي في المقام و غادر مجالس الشيطان حتي لا تتحرق بالنيران يا شيخي لا تحسبن الليث يبتسم فإن السبسي وحش مفترس و أنيابه من التجمع صنعت تكسر العظم و الحجر و بالحم لم يكترثوا فقف مكانك ثم أرجع إلي الوري و لا تأتمنهم علي حيلتك و خاف غدرهم وهم للخيانة ينتسبوا . إن كنت تريد القيادة فأرجع إلي جندك و صارحهم بالحق ثم بالصدق و العهد أوفي لهم و خذ منهم ميثاقا و حصنا منيعا يكسر الأوغاد والمجرمين ولا يبقي علي الملحدين و سيزج بهم في نار جهنم بإرادة ربك العظيم . و أنصحك يا شيخي أن العدل عند ربي لا يقبل من المتكبرين و أرجع إلي ربك و أسأله القصرين هي وين. قعيد محمدي