والنهضة تخلت عن الحكومة ولم تتخلى عن الحكم اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن تونس خرجت من مرحلة التجاذبات بانطلاق الحوار الوطني وقال بأن ثورة تونس السلمية ستخرج من المرحلة الإنتقالية نحو الديمقراطية ليتم تأسيس نظام ديمقراطي مثل ماليزيا وسويسرا وغيرها من الديمقراطيات الحديثة. وقال الغنوشي في حوار على التلفزة الوطنية الأولى اليوم الأحد 27 أكتوبر 2013 أن مؤتمر الحوار الوطني يمثل أمل التونسيين لتسجيل نجاح في إرساء الديمقراطية. "الزعيم علي العريض" وحيا رئيس الحكومة علي العريض الذي وصفه ب "الزعيم" لتعهده بالإستقالة، وقال في هذا الصدد أن الحكومة قبلت طوعا الاستقالة من أجل تونس وهو مااعتبره دليلا على مستوى أخلاقي رفيع. ولم يفت الغنوشي أن يثني على النواب العائدين للمجلس التأسسي. وأكد الغنوشي أن "أبناء النهضة" سيكونون موجودين بالحكم من خلال المجلس التأسيسي كسلطة أصلية وكذلك من خلال الحكومة المقبلة لأنهم طرف في اختيارها ولن تفرض عليهم. وقال زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إنه بالإمكان أن يتلازم إعلان استقالة الحكومة وإنهاء المجلس التأسيسي لمهامه التأسيسية خلال ثلاث اسابيع وهو ما عبر عنه بمسار 3 زائد 3، أي أن تفي الحكومة بتعهدها بالإستقالة خلال ثلاثة اسابيع وأن ينهي المجلس الوطني التأسيسي في المقابل مهامه خلال المدة نفسها ليكون الإعلانين متلازمين. كما قال الغنوشي خلال حوار أدلى به للتلفزة الوطنية الأولى إن على نواب المجلس التأسيسي أن يعملوا ليلا نهارا لإتمام المهمة التأسيسية في ظرف 3 اسابيع، وأضاف بأن ذلك ممكن، مستشهدا بتصريحات المقرر العام للدستور الحبيب خضر. وأكد بأن استقالة الحكومة في 3 اسابيع وإنهاء المجلس الدستوري لمهامه خلال الفترة ذاتها عوض عن أربعة اسابيع هو خير ضمان تقدمه الأطراف المتحاورة لبعضها البعض. وشدد رئيس حركة النهضة على أن المرحلة الحالية ليست لحظة صراع أو تجييش، وخص بالذكر تجيش التلاميذ. وقال بأن السفينة يجب أن تحمل جميع التونسيين من اسلاميين وغيرهم من العائلات السياسية ليصلوا معا إلى شاطئ الأمان عبر إنتخابات يقبل بنتائجها جميع التونسيين دون تشكيك.