تونس:كشف البوصيري بوعبدلي، رئيس الحزب الليبرالي المغاربي، في تصريح إعلامي عن وجود "تعثر" في الحوار الوطني في ما يخص اختيار رئيس الحكومة المقبل، مشيرا إلى أن حركة النهضة متمسكة بالمرشح أحمد المستيري، رغم عدم توفر إجماع حول شخصه، على حد تعبيره.وأوضح بوعبدلي أنه من بين الأحزاب ال21 المشاركة في الحوار والموقعة على خارطة الطريق، هناك 14 طرفا يدعم ترشيح محمد الناصر، في حين يحظى أحمد المستيري بدعم أربعة أطراف.وأكد أنه "لا مجال للعودة إلى المجلس الوطني التأسيسي لاختيار مرشح لرئاسة الحكومة"، مشيرا إلى أن هذا الامر ما انفك يطرح ك"تهديد" للحوار الوطني.ومن جهته لاحظ محمود البارودي، عن التحالف الديمقراطي، أن "المسألة ليست مسألة حسابية، بل هي مسألة توافق"، موضحا أنه هناك أطراف متشبثة بأحمد المستيري، مقابل تمسك أطراف أخرى بدعم محمد الناصر، "وهنا يكمن المأزق" على حد توصيفه.وأضاف أن طرح مسألة العودة إلى التأسيسي "مفتعلة" و"غير مقبولة"، باعتبار أن الأزمة لابد أن تحل صلب الحوار الوطني، لأنه الآلية الوحيدة لحل كل الخلافات، بما فيها الخلافات المتعلقة بالمسارين التأسيسي والحكومي وغيرهما.وفي رده على سؤال حول إمكانية اختيار مرشحين آخرين من غير المدرجين بقائمة الأربعة (محمد الناصر وأحمد المستيري ومصطفى كمال النابلي وجلول عياد)، قال "إن هذا الأمر وارد"، لكنه أشار إلى انه هناك مرشحون موجودون الآن "لا يمثلون أي مشكل لأي طرف، ويمكن أن يكونوا محل توافق من الجميع، مثل شخصية جلول عياد"، ومن الممكن أن يكون حلا للأزمة إذا تمسك كل طرف بموقفه، حسب تقديره.وأشار البارودي إلى وجود حل آخر تم طرحه، وهو أن يكون لرئيس الحكومة نائبان، أحدهما مكلف بالملف الإقتصادي، والآخر بالملف الأمني. (وات)