اعتبر محمد الطاهر الإلاهي عن حزب حركة التونسي للحرية والكرامة في تصريح لوكالة "بناء نيوز" مساء اليوم الجمعة 1 نوفمبر أثناء مشاركته في الجلسة المسائية للحوار الوطني أنّ مسألة انحصار السباق بين المرشحين أحمد المستيري ومحمد الناصر دون المرشحين مصطفى كمال النابلي وجلّول عياد تعود إلى مسألة التوافق بين الأطراف التي ترشّح الشخصيتين الأولى والثانية وهي على الأغلب أكثر من الأطراف التي رشّحت النابلي وعياد. وقال النائب بالمجلس التأسيسي إنّه ليس هناك أي خيار آخر في الجلسة المسائية اليوم إلا التوافق والبحث عن حلّ يرضي جميع الأطراف، معربا عن أمله في أن لا يضطر المشاركون في الجلسة إلى اللجوء إلى سيناريو آخر على غرار طرح بعض الضمانات أو خلق خطط أخرى. وأكّد محمد الطاهر الإلاهي أنّ انحصار السباق على المستيري ومحمد الناصر كان على أساس الشخصيات الأكثر توافقا والأقل احترازا خاصّة وأنّهما من الكفاءات الوطنية. وأضاف أنّ الأطراف الممثلة داخل المجلس التأسسيسي ترشح في غالبيتها المرشّح أحمد المستيري، مشيرا إلى وجود توازن بين الجبهة التي ترشح المستيري والجبهة التي ترشّح محمد الناصر، مبيّنا أنّ مسألة العدد لا تهم أمام التوافق لأنّ التوافق يلزم جميع الأطراف من نواب وأحزاب مشاركة في الحوار. وأشار الإلاهي أنّ رئيس حركة النهضة ذكّر الحاضرين بأنّ الحكومة المقبلة ستمرّر على المجلس التأسيسي وشدّد على أنّه لابد من أخذ ذلك بعين الاعتبار، وأضاف الإلاهي أنّ راشد الغنوشي لم يقصد تذكير الأطراف المشاركة بأن له الأغلبية في المجلس، وأكّد الإلاهي أنّ ذكر هذه المسألة قد خلق بعض الحساسية والتشنج في طاولة الحوار.