تونس:على عكس دراسة تونسية محلية، تشير إلى عداء محكم بين التونسيين والكتاب، أثبت معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، تزايد إقبال الجمهور التونسي على الكتاب، ولاسيما الكتب السياسية والدينية بفعل الأزمة السياسية الطاحنة التي تمر بها البلاد. ويرجع مراقبون وكتاب العلاقة الخجولة بين القارئ التونسي والكتاب خلال العقود الماضية، إلى الرقابة الشديدة التي عاشتها تونس على الكتب السياسية والدينية، إبان حكم بن علي. ليشهد معرض تونس الدولي للكتاب في دورتيه الماضيتين، إقبال كبير على الكتاب، لتبدأ علاقة جديدة وحميمة بين الجمهور التونسي والكتاب السياسي والديني. وهو تطور جديد يتطلب - بحسب رأي كتاب ونقاد- إلى الوقوف عنده والعمل على إعادة النظر في دراسة كشفت بأن ثلاثة أرباع التونسيين لم تطأ أقدامهم مكتبة عمومية. ولم تكتف الدراسة التي أعدتها اللجنة الوطنية للاستشارة حول الكتاب والمطالعة بذلك، بل ذهبت إلى القول بأن ربع التونسيين لم يقرؤوا كتابا واحدا في حياتهم، وأنّ قرابة العشرين بالمائة منهم، لا يحبون الكتاب أصلا. وبحسب تصريحات إعلامية لهادية المقدم مديرة إدارة الآداب بوزارة الثقافة التونسية ورئيسة لجنة العارضين بالمعرض ، فإن كتب الأطفال قد تصدرت مبيعات معرض تونس الدولي للكتاب، بالإضافة إلى الكتب الجامعية والكتب التعليمية والثقافية. فيما سجلت ادارة المعرض تراجع ملحوظ للكتب "الرخيصة" بحسب وصف وزارة الثقافة لها، وهي اشارة لكتب الدجل والشعودذة والخرافة . هذا ومن المقرر أن يختتم معرض تونس الدولي للكتاب فعالياته غدا الثلاثاء، بعد أن قامت ادارة المعرض بتمديد تاريخ العرض يومين اضافيين. (وكالة أنباء الشعر- محمد السيد )