القاهرة أنهى وفد من حركة حماس الأحد جولة جديدة من المباحثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، من دون التوصل الى اتفاق.وقال مصادر فلسطينية مطلعة ان وفد حماس الذي يضم عضوي المكتب السياسي عماد العلمي ومحمد نصر بالاضافة الى قيادات الحركة في غزة: أيمن طه وجمال ابو هاشم وصلاح البردويل نقلوا للقاهرة اصرار حماس على وجود صفقة متكاملة تضمن الوصول الى تهدئة في غزة. واضافت المصادر ليونايتد برس انترناشونال ان وفد حماس أصر على ضرورة وقف اطلاق النار بشكل فوري والإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر. وفي نفس السياق، قالت مصادر مصرية عليمة ان الجانب المصري أصر على ضرورة وقف اطلاق النار فورا والإتفاق على هدنة طويلة الامد. وأضافت المصادر ليونايتد برس انترناشونال ان القاهرة طرحت صيغة جديدة لتنظيم إدارة المعابر تتضمن العودة الى اتفاقية عام 2005 على أن تكون حماس جزءا من فريق السلطة الفلسطينية الذي يشارك في إدارة المعابر. وتنص اتفاقية 2005 على إشراف الحرس الرئاسي الفلسطيني التابع للرئيس محمود عباس على إدارة المعابر بوجود مراقبين أوروبيين. وقالت المصادر ان مصر طالبت بضرورة العودة الى الحوار الفلسطيني- الفلسطيني والإتفاق على مواعيد جديدة لانتخابات المجلس التشريعي (البرلمان) والانتخابات الرئاسية. وأشارت الى أن العلمي ونصر غادرا القاهرة الى العاصمة السورية بغرض استكمال المشاورات مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. وقد أسفرت العملية العسكرية التي بدأتها إسرائيل في قطاع غزة في 27 كانون الأول/ديسمبر الماضي عن مقتل 894 فلسطينيا وإصابة حوالى اربعة الاف آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مقابل مقتل تسعة جنود إسرائيليين وإصابة 135 آخرين.