تونس 18 جانفي 2009 حرية و إنصاف الفجرنيوز: يفتح المعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى المعروف اختزالا بالإيباست أبوابه سنويا أمام المتفوقين بامتياز في امتحان البكالوريا من شعبة الرياضيات لمزاولة برنامج تكويني شديد الكثافة يستدعي استعدادات غير عادية من الانكباب على الدراسة و مجهودا أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] *************************************************************************** تونس في 21 محرم 1430 الموافق ل 18 جانفي 2009
ماذا يحدث بالمعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى - الإيباست ؟ الدراسة بالإيباست يفتح المعهد التحضيري للدراسات العلمية و التقنية بالمرسى المعروف اختزالا بالإيباست أبوابه سنويا أمام المتفوقين بامتياز في امتحان البكالوريا من شعبة الرياضيات لمزاولة برنامج تكويني شديد الكثافة يستدعي استعدادات غير عادية من الانكباب على الدراسة و مجهودا استثنائيا في التحصيل المعرفي من أجل التأهل في ظرف سنتين لاجتياز عدد من المناظرات في مقدمتها مناظرات الالتحاق بالمدارس الهندسية العليا بفرنسا بالإضافة إلى المناظرات الوطنية للدخول إلى المدارس الهندسية التونسية ، علما بأنّ طبيعة التكوين المعرفي الذي يتلقونه ، على العكس من بقية المعاهد التحضيرية الأخرى ،يجعل حظهم في النجاح في المناظرات الفرنسية أوفر بكثير من فرص نجاحهم في المناظرات الوطنية. الاستحقاقات : تتمثل في امتيازات خاصة تتصل بطبيعة التكوين و درجة التكفل و آفاق اجتياز المناظرات و تحديدا تكفل الدولة بمصاريف مناظرات الدخول لمدارس الهندسة بفرنسا و كيفية التمتع بالمنحة الجامعية و ما فيها من توسيع لفرص التكوين المرموقة بالخارج و اجتياز المناظرات. إذ يتحصل الناجحون في المناظرات المشار إليها على امتداد 3 سنوات من الدراسة الجامعية بفرنسا على منحة السفر و منحة التكفل بمصاريف الإقامة الظرفية أثناء إجراء الامتحان الشفاهي للمناظرة بفرنسا فضلا عن منحة الدراسة بالنسبة إلى الناجحين نهائيا في هذه المناظرات . منشور 2 جوان 2008 صدر هذا المنشور ليضبط شروطا و إجراءات جديدة لمصاريف تكفل الوزارة بمصاريف هذه المناظرات و كيفية التمتع بالمنحة الجامعية لم يتمّ إعلام الطلبة المعنيين بها شخصيا و كتابيا في تاريخ سابق لالتحاقهم بالمؤسسة الجامعية المذكورة مما كان سيتيح لهم حرية قبول الالتحاق بها أو التوجه إلى اختصاصات أخرى مرموقة كانوا في طليعة الناجحين في امتحان البكالوريا تأهلا للحصول عليها بل إن منهم من فرط في توجيهه الأصلي ليلتحق بهذا المعهد التحضيري بوصفه المؤسسة الجامعية الأولى المرشحة لاحتضان نخبة النخبة الوطنية و ما يتفرد به من فرص التكوين المرموقة بالخارج . اعتبر الطلبة المعنيون و أولياؤهم متضامنين المنشور المذكور متعارضا مع مقتضيات القانون عدد 91-43 المؤرخ في 26/6/1991 الذي التحق أبناوهم و بناتهم بهذه المؤسسة في ضوء ما تنص عليه من امتيازات خاصة بطبيعة التكوين و درجة التكفل و آفاق اجتياز المناظرات و دخلوا بالتزامن مع امتناعهم عن إجراء اختبارات ما يسمى بالمناظرة الصغرى في تجاذبات مع الإدارة ذات الصلة في وزارة التعليم العالي وهي الإدارة العامة للشؤون الطالبية أفضت إلى تصريح مصادر مأذونة في الوزارة المعنية نشر في الصحافة الوطنية و تمّ تعليقه رسميا بكافة أرجاء المعهد و يحتفظ الطلبة المعنيون بنسخ منه بأن المنشور الوزاري عدد 46/08 المؤرخ في 2 جوان 2008 لا يخص الطلبة الذين يزاولون دراستهم حاليا بالمؤسسة الجامعية المذكورة بل يهم حصرا الناجحين الجدد في امتحان البكالوريا للسنة الدراسية 2007- 2008 الأمر الذي اعتبره الطلبة و أولياؤهم تعهدا أدبيا من سلطات الإشراف. و لكن ماذا حدث ؟ في الوقت الذي كان فيه الطلبة منكبين على الإعداد لاجتياز المناظرات التي لم تعد تفصلهم عنها سوى 3 أشهر و بعد الندوات التي حضروا و العروض التي شهدوا داخل مؤسستهم بخصوص ظروف الدراسة بمختلف المعاهد العليا بفرنسا و امتيازات مزاولة الدراسة بها و رغم مفاجأتهم بقرار 19/12/1991 المتعلق بضبط تراتيب إسناد المنحة الوطنية للدراسات العليا بأروبا وهو قرار غير محيّن و لم يقع إحياؤه إلا خلال السنة الجامعية الجارية مما أدى إلى حرمان عدد من الطلبة كليا من المنحة و تخفيضها إلى النصف بالنسبة إلى البعض الآخر ما راعهم إلا و مصدر مسؤول من إدارة معهدهم يعلمهم بإجراءات ليست في تفصيلاتها سوى تطبيق بالكامل لمقتضيات المنشور الوزاري الذي سبق للمصدر نفسه أن أعلم الطلبة كتابيا بعدم انطباقه على دفعتهم الأمر الذي أدى إلى حرمان 104 مترشح من مجمل 157 مترشحا من المشاركة في أية مناظرة فرنسية وهي المناظرات التي يؤهلهم تكوينهم بامتياز لإجرائها إلا أن يجتازوها بوصفهم مترشحين أحرارا بكل ما يعنيه ذلك من تحمل شخصي لكامل مصاريف المناظرات ( حوالي 1400 دينارا ) و ذلك إجباريا في أجل موفاه يوم 15/01/2009 فضلا عن مصاريف السفر و الإقامة لإجراء الامتحانات الشفوية و ضمنيا عدم تمتع بالمنحة الجامعية عند النجاح ، القائمة الجديدة و خلافا للتراتيب الجاري بها العمل لم تكن القائمة القانونية التي ضبطها مجلس القسم بتاريخ 16/12/2008 تفاضليا بحسب مؤهلات الطلبة و إنما كانت قائمة أعدت بصورة فردية و بشكل مختلف عن تلك التي اتصلت بها قباضة السفارة الفرنسية بتونس و التي سدد في ضوئها الطلبة بقية معاليم التسجيل في المناظرات كل حسب درجة التكفل التي التزمت بها المؤسسة الأصلية ؟
تناقض: القائمة التي ضبطتها مجالس أقسام المعهد هي التي كانت القائمة القانونية و هي القائمة التي تشبث الطلبة بتطبيقها و تضامن فيها معهم أساتذتهم وهم المؤهلون وحدهم لتقييم مؤهلاتهم . في خضم هذه التجاذبات استقبلت جهات مسؤولة في إدارة الشوؤن الطالبية بوزارة التعليم العالي وفدا مكونا من ممثلين عن الطلبة و الأولياء في مناسبتين بعد أن طالب الطلبة جميعهم مرفوقين بأوليائهم باستقبالهم من قبل من له النظر ... ب.. منحهم أين هي ؟ و ملفاتهم القانونية ما هو مآلها ؟ و بحقوقهم ؟ و رابطوا جميعا أمام مقر الوزارة لمدة 4 أيام . استظهر الوفد في هذين الجلستين بالمؤيدات القانونية و الإدارية التي تثبت مشروعية مطالبهم و منها محاضر جلسات مجالس الأقسام و القائمة القانونية التي ضبطها أعضاء هذه المجالس و رسالة دعم من الأساتذة المشرفين على تكوين هذه الدفعة فيها تأييد كامل لمطالب تلاميذهم نظرا إلى ما يتمتعون به من قدرات علمية وهي المؤيدات التي تم توجيهها حسب السلم التراتبي إلى وزير التعليم العالي قصد النظر فيها و إيجاد مخرج للإشكال الحاصل. و على إثر اللقاء الذي حصل بعد ظهر يوم الخميس 15/01/2009 بمقر الإدارة العامة للشؤون الطالبية علم الطلبة بأن الجهات المسؤولة تعمل على إيجاد حل لهذا الإشكال لن يتأخر إعلامهم به بمقر الوزارة صباح يوم الجمعة 16 جانفي على الساعة التاسعة .و الأكيد أن أمل الطلبة و أوليائهم كان معقودا في حسن إصغاء سلطة الإشراف لصوت صفوة النخبة من شباب تونس و رأسمالها الرمزي المستقبلي و أدمغتها المفكرة و هو الأمر الذي ما يزالون متمسكين به إلا أنهم فوجئوا مجددا عند الموعد المضروب ليس فقط بامتناع المسؤول الإداري المذكور عن استقبال الوفد الذي كان بالأمس فقط قد قطع تعهدات معه و إنما بقبول ممثل واحد عن الطلبة اعترضه في الرواق و لم يقبله بمكتبه ليعلمه بأن لا شيء تغير و أن القرار هو القرار و ليس من حل أمامه و بقية زملائه و زميلاته إلا أن يجتازوا المناظرة الوطنية التي يختلف برنامجها عما تلقوه بمؤسستهم الأصلية من تكوين معرفي أو أن يجتازوا المناظرة الفرنسية بوصفهم مترشحين أحرارا بكل ما يعنيه ذلك من عدم تحمل الوزارة بمصاريف التكفل و المنحة و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد و إنما تجاوزه إلى إخلاء الطلبة المتجمعين أمام باب الوزارة الخلفي بالقوة بعد أن تمّ تعنيف الكثير منهم و الاحتفاظ به وقتيا في سيارات الشرطة و سقط عدد آخر مغميا عليه و تملّكت آخرين و أخريات حالات شبه هستيرية ، يحصل كل ذلك على مرأى و مسمع من الخاص و العام ، فهل من آذان صاغية لهذا الجيل من الشباب.