تركيا(انقرة) - 22 - 1 (كونا)الفجرنيوز:قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عقد اجتماع اسبوعي مع قيادة الجيش لبحث التطورات السياسية والامنية الداخلية على خلفية تورط عدد من ضباط الجيش في مؤامرة للاطاحة بالحكومة.وقالت وكالة انباء (دوغان) المحلية ان القرار جاء في اجتماع ضم اردوغان ورئيس الاركان الجنرال الكر باشبوغ في وقت سابق اليوم "انعقد وسط تعتيم اعلامي لتفادي تسريب معلومات حساسة". واضافت الوكالة ان هذا الاجتماع سيعقد اسبوعيا في مكتب رئيس الوزراء او رئيس الاركان لمناقشة المستجدات السياسية والامنية داخليا. واشارت الى ان القرار جاء بطلب من الجنرال باشبوغ الذي نقلت عنه مصادر سياسية استياءه من زج اسم الجيش في المؤامرة الانقلابية التي احبطتها اجهزة الامن قبل عام ونصف العام تقريبا ومازالت تتكشف خيوطها بشكل متعاقب. واوضحت المصادر نفسها ان باشبوغ الرجل القوي في الجيش نقل الى الرئيس التركي عبدالله غول "رسائل من المؤسسة العسكرية تعبر عن عدم الرضا" حيال حملة الاعتقالات التي طاولت عدد من الجنرالات المتقاعدين بسبب اتهامات بصلتهم مع اعضاء في ما يعرف بتنظيم (ارجنيكون) الذي كان يستهدف الاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية. واعتبرت ان عقد لقاءات دورية بين رأسي الحكومة والجيش يؤكد بشكل جلي انخراط المؤسسة العسكرية في متابعة الحدث السياسي والامني في البلاد لكيلا تتعرض للاحراج على غرار الحرج الذي تسبب به اعتقال الجنرالات الثلاثة المتورطين بالمؤامرة. وتجري السلطات القضائية حاليا تحقيقات في قضية ارجنيكون التي بلغ عدد المعتقلين على ذمتها نحو 100 شخص بينهم شخصيات سياسية واعلامية واكاديمية ومسؤولون سابقون وقادة عسكريون متقاعدون. وتعود جذور هذه القضية عندما اكتشفت الحكومة برئاسة رجب طيب اردوغان منتصف عام 2007 خلية سرية كانت تخطط للاطاحة بالحكومة عبر تنفيذ عمليات اغتيال لرموز سياسية وقضائية والقيام بجرائم سلب ونهب واشاعة الفوضى تمهيدا لتدخل الجيش. واكتشفت مخابىء اسلحة ومتفجرات في عدد من المواقع تعود ملكيتها لعدد من المعتقلين على ذمة التحقيق في هذه القضية كان اخرها مخبا في انقرة مطلع الشهر الجاري عشرات الاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والمتفجرات الجاهزة للاستخدام.