جنيف (رويترز)الفجرنيوز: ناشدت الاممالمتحدة المجتمع الدولي يوم الاثنين جمع معونات حجمها 613 مليون دولار لتمويل جهود الاغاثة الطارئة لغزة كما دعت اسرائيل الى فتح جميع المعابر الحدودية من اجل سهولة تدفق البضائع. وقام جون هولمز وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الإغاثة الطارئة بتعميم هذا النداء على الدبلوماسيين بالمقر الاوروبي للمنظمة الدولية في جنيف بغية مساعدة 1.4 مليون فلسطيني خلال الاشهر التسعة القادمة. وقال هولمز "على الرغم من توقف القتال في غزة الا ان المهمة الشاقة الخاصة باعادة بناء حياة الناس وتعافيهم من الدمار قد بدأت لتوها." وأورد نوعية المشروعات المستهدفة من الامداد بالاغذية والمياه الى اصلاح الخدمات الصحية والتعليمية ودعم عمليات الاصلاح الطارئة. ودعا هولمز - وهو دبلوماسي بريطاني سابق - اسرائيل الى ان تمنح قدرا اكبر من الحرية لتسهيل ايصال سلع الإغاثة الانسانية وانتقال عمال المعونة ممن لايزال يمنع معظمهم من الدخول الى غزة بصورة منتظمة. وقال "يتعين تحقيق تدفق منتظم ومأمون وكاف للسلع الحياتية الاساسية فضلا عن تسهيل انتقال موظفي المعونات الانسانية من اجل انجاح توصيل جهود الاغاثة." وقالت منظمة أوكسفام الدولية في بيان ان اموال المعونة الاضافية وحدها لايمكنها ان تحل الازمة الانسانية التي بدأت ابعادها تتكشف في غزة. وقال جيريمي هوبس المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام "يجب الا تقتصر جهود الدول المانحة على ان تمد يدها بدفاتر الشيكات. يجب عليها ايضا ان تضغط على اسرائيل كي تفتح المعابر الحدودية وان تطمئن الى كفاءة استخدام اموال المعونة." ويقول عاملون في المجال الطبي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس ان الهجوم الاسرائيلي قتل 1300 فلسطيني منهم 700 مدني. وقتل عشرة جنود اسرائيليين وثلاثة مدنيين خلال الحملة التي قالت اسرائيل ان الهدف منها هو وقف اطلاق الصواريخ عبر الحدود. وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية فتحي أبو مغلي - الذي يزور جنيف لحضور جلسة المقر الاوروبي للامم المتحدة - للصحفيين ان شبكة الصرف الصحي المدمرة تحتاج الى اصلاحها بسرعة للحيلولة دون تلوث المياه وتجنب تفشي امراض الاسهال في غزة. وقال مغلي انه يتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اطباء بلا حدود لتنسيق المعونات الصحية واستقدام جراحين متخصصين لمد يد العون لاطباء غزة وقال ان الامر يتطلب وجود اطباء متخصصين في مجالات اصابات الحروب وجراحة الاعصاب وجراحة الاوعية الدموية وخبراء في التجميل. واضاف ان لدى غزة اطباء اكفاء لهم دراية باصابات الحروب الا انهم يفتقرون الى قدر من المهارات التي يتعين تطويرها. وتشير تقديرات خبراء دوليين وفلسطينيين الى ان اعادة اعمار قطاع غزة ربما تتكلف ما يقرب من ملياري دولار.