غزة - الفجرنيوز: اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ان انهيار مدرسة القدس للبنات جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة امس الاحد يشكل إنذارا لتدارك البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك قبل فوات الأوان. وحذرت الهيئة في بيان صحفي اليوم الاثنين من ان ما تتعرض له مدينة القدس هذه الايام من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة والبلدة القديمة ليس مجرد اجراءات عادية، وانما يندرج ضمن مرحلة خطيرة من مراحل تهويد المدينة، يتوقع ان تبرز فيها ومن خلالها العديد من ثمار عمليات التهويد المتواصلة. وقال امين عام الهيئة الدكتور حسن خاطر "ان انهيار أرضية مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث "الأونروا" في منطقة باب المغاربة بالقرب من المسجد الأقصى ينذر بما هو اسوأ للمسجد الأقصى والبلدة القديمة على حد سواء". واضاف الدكتور خاطر "اذا وضعنا هذا الانهيار الذي وقع جنوب البلدة القديمة واصيبت فيه17 طالبة الى جانب الانهيارات السابقة التي حصلت داخل الأقصى وبالقرب من باب السلسلة، وتلك التي حصلت في مدخل حوش الزربا وحوش عوض الله، والتصدعات التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني الواقعة على طول المسافة الممتدة من باب المغاربة الى باب الغوانمة، تتضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة". وحذر الشيخ قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي تيسير التميمي من انهيار المسجد الاقصى جراء الحفريات الاسرائيلية المستمرة اسفله، وفتح شبكة من الانفاق الضخمة تحت اساساته، ما أدى الى اضعاف وتقويض اساساته. واوضح التميمي في بيان صحفي اليوم الاثنين، ان سبب الانهيار يعود للحفريات التي تجريها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في محيط المسجد الاقصى الذي لا تبعد المدرسة عنه سوى100 متر تقريباً، مبينا ان سلطات الاحتلال أذابت الصخور اسفل المسجد الاقصى بمواد كيميائية، وأزالت الأتربة وأصبح المسجد معلقا في الهواء، اضافة الى وجود تصدعات كبيرة في الأسوار الغربية، مبينا إن أية هزة أرضية ستؤدي الى انهيار المسجد الاقصى، كما يخطط الاحتلال لذلك. وقال ان هناك تسارعا غير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال وغلاة الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة بتهويد مدينة القدس، والتي كان آخرها بدء الاحتلال ببناء3500 وحدة استيطانية بين مستوطنة "معالي ادوميم" المقامة على اراضي بلدتي العيزرية وابو ديس، لاستكمال فصل وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، اضافة الى تكرار محاولات اقتحام المسجد الاقصى، ومنع المصلين من الصلاة فيه، ومواصلة بناء الجدار. وأكد التميمي "أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجدا خالصاً لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم بقرار رباني، ولا حق لليهود فيه، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على المسجد ومدينة القدس"، داعياً العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم قادة وشعوبا ومنظمات إلى التحرك السريع لنصرة المسجد الذي يمثل جزءاً غالياً من عقيدتهم الإسلامية، ورمزاً لكرامتهم وعزتهم وشرفهم. وطالب الشيخ التميمي منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية والوفاء بالتزاماتها تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس.