تونس 02 فيفري 2009 حرية و إنصاف الفجرنيوز:إن إلقاء الضوء على أماكن مظلمة من بلادنا هو ما يجب القيام به في أيامنا هذه عوضا عن الهاء الناس بأخبار وصور النزل والمنتجعات وإخفاء الأوضاع المتردية ببريق المدن الكبيرة وعماراتها العالية .ولهذا ان كان لنا أن نذكر بعض هذه الحقائق المطمورة في أطلال الزمان وفي عصر كهذا أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] *************************************************************************** تونس في 07 صفر 1430 الموافق ل 02 فيفري 2009
وردت علينا رسالة من تلميذة تقطن بهنشير الفجوج معتمدية فرنانة ولاية جندوبة هذا نصها: هنشير الفجوج: في 01 فيفري 2009 إن إلقاء الضوء على أماكن مظلمة من بلادنا هو ما يجب القيام به في أيامنا هذه عوضا عن الهاء الناس بأخبار وصور النزل والمنتجعات وإخفاء الأوضاع المتردية ببريق المدن الكبيرة وعماراتها العالية .ولهذا ان كان لنا أن نذكر بعض هذه الحقائق المطمورة في أطلال الزمان وفي عصر كهذا يسابق الريح بتطوراته وإنجازاته ،يجب ذكر منطقة أطلق عليها هنشير الفجوج بمعتمدية فرنانة الموجودة في ولاية جندوبة...في هذه المنطقة يعاني الأطفال معاناة كبيرة للوصول إلى المدارس فالمدرسة الابتدائية تبعد ما يقارب الخمسة كلم ولا يكفي طول الطريق طول الدهر وثقل أكتافهم بمحافظ محشوة بأنواع وأصناف من الأدوات ،بل يمتلأ هذا الطريق بالحفر و بالطين والمياه نظرا لأنه غير معبد وأن هذه المنطقة جبلية وعرة وتكثر فيها الأمطار فيصعب في الشتاء الوصول إلى المدارس بل قل يتعذر في العديد من الأحيان...فبينما تزيد المناطق الساحلية تطورا تزيد مناطقنا نحن تعبا وشقاء. أما تلامذة التعليم الثانوي فليسوا بأحسن حال بل قل أسوأ...فهم يدرسون في معهد 7نوفمبر وهو يبعد أكثر من سبعة كلم عن الهنشير على طريق عين دراهم والطريق جبلي وعر وغير معبد كله حفر وتلال وهضاب فكل تلميذ وتلميذة يصارعون يوميا ظروفا طبيعية قاسية...أنا أريد أن أتوقف لكن لا يمكنني ذلك قبل أن أكمل نقل هذه المآسي التي توجع القلب وتدمي الأعين.فسكان الدوار يعانون من الخصاصة ومن غياب الحد الأدنى من وسائل المدنية بل يفتقد بعضهم حتى الى الكهرباء فترى ليلا التلامذة مكدسون حول شمعة يراجعون دروسهم وفي الصباح عليهم أن يغادروا المنزل قبل الساعة السابعة حتى يتمكنوا من الوصول إلى المدارس على الساعة الثامنة...وكما قلت الطرق وعرة ومحفرة والنقل الريفي عليه أن ينزل السكان بعيدا عن الدوار حوالي الكيلومترين لتبدأ معاناة الشيب والأطفال مع الطريق الوعر المليء طينا ومياها..وانزلاقات.. فدعوة مني ومن شباب الجهة وجميع سكانها إلى السادة المسؤولين أن يرحموا ضعفنا وأن يدمجونا كغيرنا من الجهات في مخططات التنمية فتونس بلد الجميع وعلى الجميع أن ينعموا بخيراتها... والسلام