أقر وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك بمقتل 10 ضباط وعدد من الجنود الصهاينة، لم يحص عددهم، إضافة إلى ثلاثة مغتصبين صهاينة خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة التي استمرت ثلاثة وعشرين يوماً. وقال باراك في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي السنوي المنعقد في مدينة "هرتسيليا": "لقد بذلت في العملية أقصى الجهود من اجل وقوع اقل الخسائر وفي نهاية المطاف قتل 10 ضباط وعدد من الجنود و3 مواطنين وهذا أيضاً ما يميز العملية"، على حد وصفه. ويعتبر هذا أول إقرار رسمي بعدم صحة الأرقام التي سبق أن تم إعلانها عن حصيلة القتلة الصهاينة في معركة الفرقان، إذ كانت قوات الاحتلال أعلنت رسمياً مقتل 10 جنود و4 مغتصبين فقط. وكانت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" قالت: إنها تيقنت من مقتل 45 ضابطاً وجندياً صهيونياً خلال معارك غزة بخلاف من سقطوا جراء الصواريخ مؤكدة أن العدو يخفي خسائره, تبعا للمركز الفلسطيني للإعلام. تلميح بالهزيمة وأقر باراك بشكل غير مباشر بفشل حربه العدوانية في إخضاع حماس, وقال: "يجب أن نكون مستعدين لأي سيناريو من سوريا ولبنان وفلسطين، ولا يجب أن نيأس من المحاولات للتوصل إلى تسوية سياسية. والتعامل مع الدول المعتدلة التي من شأنها ان تسهل الحوار مع الطرف الآخر", على حد قوله. وشدد على أهمية قضية الأسير الصهيوني جلعاد شاليط، قائلاً: "هناك هدف مهم ومقدس نصب عيني طوال الوقت وهو جلعاد شاليط، فأنا مسؤول عن هذه القضية ولن أتهرب، وأنا أعلن من هنا أن العملية العسكرية والاتصالات مع مصر تعزز آمال عودة جلعاد شاليط إلى دياره، لكن هذا ليس ضماناً أكيداً. ولا أريد أن أضلل أحداً فإن ثمن ذلك سيكون باهظاً وأنا مستعد لتقبله.