قال عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري، «إن ما ارتكبه الاحتلال الفرنسي من إبادة في حق الشعب الجزائري يتطلب منا الحرص على مطالبتها بضرورة الاعتذار على جرائمها ومتابعتها من طرف المتضررين». وأكد بلخادم لدى إشرافه، على افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي التاسع للثورة التحريرية الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد تحت شعار «البعد الشعبي للثورة التحريرية» بقصر الثقافة مفدي زكريا أمس الأول، «أن الاحتلال الفرنسي حاول إبادة الشعب الجزائري بدءا من طمس معالمه الشخصية بالاستحواذ على أرضه، وصولا إلى محو كل ما يربطه بتاريخها إلى درجة أنه نفى تاريخ الجزائر». وأضاف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني يقول: «لقد تواصلت خططهم (الاستعمار الفرنسي) إلى درجة أنهم جربوا على أرضنا قنابلهم النووية برقان بولاية أدرار (جنوبي الجزائر) والتي لا تزال إشعاعاتها تفتك بالشعب الجزائري». وبعد أن أبرز فضل الشهيد على الجزائر الذي سقت دماؤه أرضها لتحريرها فتركها أمانة في أعناق جيل الاستقلال المطالبين بتقديم المزيد من الجهد والعطاء بعيدا عن الأنانيات وحب الاكتناز، أكد بلخادم أن «الواجب اليوم هو الإبقاء على هذه الرسالة مستمرة والمواصلة على غرس حب الوطن في الناشئة». يشار إلى أن فرنسا الاستعمارية أقدمت يوم 13 فبراير 1960 على تفجير قنبلة نووية بمنطقة رقان في صحراء الجزائر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا على مدار 49 عاما. لكن إلى غاية اليوم لم تقدم السلطات الفرنسية على الاعتراف بجرائمها الإبادية هذه التي تحاول التستر عليها، كما لم تبادر بتقديم تعويضات للمتضررين. رغم محاولات بعض النواب في البرلمان الفرنسي إثارة القضية باستمرار من أجل تعويض المتضررين. 2009-02-15 الجزائر - حسين بوجمعة