أكد حزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة "تطوير المكتسبات المحققة في مجالات حقوق الإنسان، والتنمية البشرية والتضامن الاجتماعي".وأكد الحزب كذلك في بيانه الختامي الذي أصدره عقب انتخاب مجلسه الوطني مساء أمس السبت، خلال مؤتمره الوطني الأول المنعقد ببوزنيقة، على "ضرورة تسريع وتيرة الأوراش الكبرى المفتوحة للاستجابة لانتظارات المواطنين ولتوفير الشغل ومحاربة الهشاشة الاجتماعية وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لجعله محفزا للاستثمار المنتج للثورة والقطع مع اقتصاد الريع". وأضاف البيان أن هناك حاجة "إلى جيل جديد من الاصلاحات الدستورية، تنأى عن الاعتبارات الظرفية ولا تنحصر في تحديد العلاقة بين السلط وفق مبادئ التوازن والفعالية فقط، بل تتعداها لاستحضار روح التوجهات الإصلاحية التي عرفتها بلادنا خلال العقد الأخير". ودعا الحزب إلى تدعيم حركية المجتمع المدني بتنظيماته وهيئاته الفاعلة والمشاركة في نشر قيم الحداثة والمواطنة والمساهمة في توفير شروط العيش الكريم لكافة المواطنين والمواطنات وتطوير مكتسبات قضايا النساء والشباب والنهوض بأوضاع العالم القروي. وفي معرض استحضاره لدواعي الاندماج والتأسيس، اعتبر الحزب أن "مسلسل الانتقالات الذي انخرطت فيه بلادنا، خاصة في العشرية الأخيرة ، يتطلب أداة حزبية تساهم إلى جانب قوى الديمقراطية والحداثة في تجاوز البلقنة الحزبية وتعيد الاعتبار لنبل العمل السياسي". وسجل البيان الختامي في هذا السياق "الأهمية النوعية لخلاصات تقريري الخمسينية والإنصاف والمصالحة لما تتضمنه من أسس فكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية للمشروع المجتمعي الذي سيناضل الحزب من أجل تحقيقه". واعتبر الحزب أن " الاختلالات التي يعاني منها المشهد السياسي " شكلت " أحد العوامل الأساسية للاجتهاد والابتكار من أجل ممارسة سياسية مغايرة تقطع مع جميع أشكال الفساد والتمييع وتعمل على المساهمة في إعادة المصداقية للمشاركة السياسية". ويستمد حزب الأصالة والمعاصرة - حسب البيان الختامي -هويته الفكرية والسياسية من "القيم الأصيلة للمجتمع المغربي المتشبث بثوابته الوطنية المتجسدة في مكانة المؤسسة الملكية، بما هي إمارة للمؤمنين، ودورها التاريخي في تأمين وحدة الأمة المغربية وفي سماحة دينه الإسلامي واعتداله وانفتاحه وفي تنوع روافده اللغوية والثقافية" كما يستمد الحزب هويته من "كل رصيد الفكر الإنساني من قيم الحداثة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية". بوزنيقة - إعداد جواد التويول ورشيد كروم