عمان(ا ف ب)الفجرنيوز:اكد نجل نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز المتهم في عدد من القضايا منها اعدام تجار عراقيين في بغداد عام 1992، الاربعاء ان والده بريء من كل التهم المنسوبة له.وقال زياد عزيز في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "والدي بريء من كل التهم المنسوبة له واذا كان في العراق قانون حقيقي فأن من المفروض اطلاق سراحه". واضاف "لقد حضر والدي حتى 28 جلسة في قضية اعدام التجار تم خلالها الاستماع الى عدد كبير من الشهود والمشتكين، ولم يات احد منهم على ذكر والدي"، مشيرا الى انه يخشى انهم "قد يحاكمون مرحلة ونظام كان والدي جزءا منهما". وتابع زياد "لقد شرح والدي خلال احدى جلسات المحاكمة آلية عمل الدولة العراقية (ابان حكم الرئيس الراحل صدام حسين) وكيفية صدور القرارات"، مشيرا الى ان "هذا الشيء يعرفه كل العراقيين على حد سواء ومنهم قضاة المحكمة والمدعين العامين". واعرب زياد الذي يقيم في عمان والذي تحدث مع والده هاتفيا الجمعة الماضي لمدة ست دقائق بقضايا عائلية عن امله بأن يطلق سراح والده الذي يقبع في السجن منذ 69 شهرا. اما بديع عارف عزت محامي عزيز المقيم في عمان والذي لم يتمكن منذ فترة من حضور جلسات المحاكمة فأكد لفرانس برس انه "اذا تحدثنا من الناحية القانونية فيجب على المحكمة ان تتخذ قرارا بالافراج عن موكلي طارق عزيز". واضاف انه "شخصية دبلوماسية والكل يعرف هذا ولم تكن له اية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالملف الامني في العراق".واعرب بديع عن خشيته من ان "يكون قرار المحكمة سياسيا وان تحكم على موكلي بالسجن". وكان مسؤول في المحكمة الجنائية العراقية العليا اعلن الثلاثاء ان الحكم بحق طارق عزيز في قضية اعدام عدد من التجار سيصدر في 11 اذار/مارس المقبل. ويحاكم مع عزيز سبعة آخرين من اعوان النظام السابق بتهمة اعدام 42 تاجرا في بغداد عام 1992 ابان فترة الحظر الدولي على العراق. يذكر ان جلسات المحاكمة في هذه القضية بدات في 29 نيسان/ابريل 2008.الى ذلك، يحاكم عزيز مع 15 متهما آخرين في قضية قتل وتهجير الاكراد الفيليين الشيعة ابان ثمانينات القرن الماضي. وكان عزيز (73 عاما) المسيحي الوحيد في فريق نظام الرئيس الراحل صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام السابق، وبذل جهودا كثيرة مع عواصم اوروبية لمنع اجتياح العراق. وقد قام بتسليم نفسه في 24 نيسان/ابريل 2003 الى القوات الاميركية بعد ايام على دخولها بغداد، وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.