عمان - 28 - 2 2009(كونا)الفجرنيوز:اكد نقابيون كويتيون وعرب ضرورة تفعيل دور الجهات الرسمية والحركة النقابية العربية لمواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية وتفادي اثارها على العمال وعلى الامن الاقتصادي والاجتماعي العربي. وطالب النقابيون - الذين يمثلون ثماني دول عربية من بينها الكويت ويشاركون في اجتماع يبحث في العاصمة الاردنية عمان اوضاع الحركة النقابية العربية - بتكثيف الجهود واعادة النظر في التشريعات الوطنية للتصدي لمتغيرات اقتصادية افرزتها العولمة خاصة نظام الخصخصة. وقال نائب رئيس نقابة العاملين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية سعد الرطام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تداعيات الازمة المالية العالمية تنذر بتدهور اقتصادي واجتماعي سيطال المجتمعات العربية وسيكون العمال الاكثر تضررا. واضاف ان نقابات العمال في دولة الكويت خاطبت الجهات الرسمية في البلاد من اجل فرض رقابة على القطاع الخاص لايجاد حلول لمواجهة تداعيات الازمة وتخفيف ضررها على الحركة العمالية الكويتية. واشار الى ان الحركة النقابية الكويتية فاعلة في صفوف النقابات العربية والعالمية وتشارك في بحث التحديات التي تواجه العالم ووضع الحلول. من جانبه قال ممثل المنطقة العربية في المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي للخدمات العامة قاسم عفية ل(كونا) ان الحركة العمالية العربية تواجه تحديات ابرزها العولمة وتأثيراتها على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم والمنطقة العربية. واشار الى ان موضوع الديمقراطية والعمل النقابي واستقلاليته عن الجانب الرسمي يشكل تحديا اخر للحركة العمالية العربية ويعرقل العمل موضحا "ان الحركة العمالية العربية لم تستطع تحقيق الديمقراطية داخليا كما انها لم تستطع ان تخرج من تأثير السلطة". ودعا عفية الذي يشغل منصب رئيس نقابة العاملين في الصحة في تونس الى الدفاع عن استقلالية العمل الديمقراطي والالتزام بالقوانين الدستورية والدفاع عن استقلالية النقابات مضيفا ان العمل النقابي "يشكل رافعة هامة في عملية التنمية". بدوره قال المدرب في الاتحاد الدولي للخدمات علي الحديد ان الوضع الاقتصادي العالمي وكيفية المحافظة على مكتسبات الطبقة العاملة واستمرارية بقاء العمال في مواقع العمل هي ابرز التحديات التي تواجه الحركة العمالية والنقابية العربية في المرحلة الحالية. واضاف ان الازمة الاقتصادية العالمية ستوقف منشآت اقتصادية على امتداد العالم وستطال العالم العربي. وعن رؤيته للحل يقول الحديد الذي يشغل منصب امين سر نقابة العاملين في الكهرباء في الاردن ان المستوى الرسمي العربي والنقابات مطالبون بالتحرك لايجاد السبل الكفيلة بالمحافظة على حقوق العمال في مواقع عملهم. وحث النقابات العمالية العربية على التواصل مع منظمات اصحاب العمل للخروج من الازمة باقل الخسائر وتحقيق مصالح الطرفين. يذكر ان 35 نقابيا من ثماني دول عربية من بينها الكويت بدأوا يوم الخميس الماضي نقاشا يختتم اليوم للبحث في اوضاع الحركة العمالية العربية وسبل النهوض بدور النقابات العمالية في هذا المجال. يذكر ان تداعيات الازمة المالية العالمية بدأت في الظهور في الربع الاخير من العام الماضي بدخول مؤسسات عالمية في حالة ركود اضطرت على اثرها الى تقليص اعمالها وتسريح جزء من موظفيها وهو الامر الذي طال المؤسسات الاقتصادية العربية وامتدت اثاره حتى الى المؤسسات غير المرتبطة بالازمة في حالة وصفها الاقتصاديون "بالاثر النفسي للازمة".