تونس (9 آذار /مارس) وكالة (آكي)الفجرنيوز:عزت نقابية سودانية إصدار محكمة الجنايات الدولية مذكرة توقيف الرئيس عمر حسن البشير إلى "قرار سياسي الغرض منه منعه من الترشح للانتخابات المقبلة وتعطيل التنمية في البلاد و محاصرتها، على حد وصفها وأضافت رئيسة لجنة المرأة في اتحاد العمال في السودان نعمات احمد الغندور، في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية على هامش مشاركتها في ندوة حزبية حول "المرأة والمقاومة"،عقدت في تونس "جميع السودانيين، سواء كانوا موالين للحكومة أو معارضين لها يرفضون قرار توقيف البشير ويشجبونه بشدة ويعتبرونه قرارا يستهدف جميع السودانيين بسبب رفض الخرطوم التطبيع مع إسرائيل وبسبب مواقفها الداعمة للقضايا العربية". وأشارت إلى "أدلة على تورط إسرائيل في الصراع الدائر في دارفور" نوهت بأنه إذا كانت حكومة السودان مطبعة مع الدولة العبرية فلن تكون هناك مذكرة تصدر ضد البشير ، حسب قولها . من جهة أخرى، نفت هذه المسؤولة ان تكون حكومة الخرطوم قد تأخرت في المفاوضات مع حركات التمرد بالإقليم، وقالت "كلما حصل اجتماع وإجماع قامت القوى المعارضة والمتمركزة أساسا خراج البلاد بتعطيل سير المفاوضات، فحتى اتفاقية أبوجا (نيجيريا) التي دعت إلى توحيد الفصائل وقع عليها فصيل واحد وذلك بسب الضغوط الغربية وإسرائيل التي هي ضالعة في الأمر"، حسب قولها. وقالت الغندور إن بلادها "تعول على المواقف التي تدين وتشجب هذا القرار لأنه في حد ذاته سابقة تمس جميع كيانات الدول العربية والافريقية"، لكنها في المقابل انتقدت الاتحاد الإفريقي الذي رفع مذكرة إلى مجلس الأمن للمطالبة بتأجيل قرار تسليم البشير لمدة عام. وقالت "التأجيل لا فائدة منه لأنك بذلك اعترفت بالقرار والسودان غير معني بهذه المحكمة وغير موقع على قرار إنشائها" كما استبعدت النقابية السودانية ان تلجأ الخرطوم إلى رفع قضية ضد محكمة الجنايات أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي . وبخصوص قرار الخرطوم طرد وإبعاد منظمات إغاثة أممية وغير حكومية من إقليم دارفور، رداً على مذكرة التوقيف بحق الرئيس البشير، قالت الغندور إنه تبين أن هذه المنظمات كانت "ضالعة ومتعاونة مع محكمة الجنايات الدولية ومدعيها العام اوكامبو، وبالتالي فإنها انحرفت عن تخصصها و تسيّست و تجسّست لصالح أطراف خارجية" منوهة بأنه في المقابل "هناك عدة منظمات محلية و أجنبية مازالت موجودة في الإقليم وتقوم بتقديم خدماتها للسكان". وحول دور المرأة السودانية ومشاركتها في الأزمة السياسية التي تعصف ببلادها، قالت الغندور إن المرأة السودانية "مؤثرة في المجتمع و وهي متحمسة بكل قطاعاتها للوقوف ضد قرار التسليم بل إنها شاركت في المسيرات العديدة التي جابت أنحاء السودان قبل وبعد صدور قرار محكمة الجنايات" الدولية .