واشنطن - اعلن مصدر قضائي ان قاضيا فدراليا رفض الاربعاء ان يطلق بشروط سراح علي المري وهو اخر { مقاتل عدو} على الارض الاميركية وملاحق بتهمة تقديم دعم مادي للارهاب ويحاكم امام محكمة للحق العام.واعتبر القاضي روبرت كار من محكمة شارلستون الفدرالية في قرار حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه،انه لا توجد شروط لاطلاق سراح تضمن ان المري سيمثل امام محكمة وتضمن امن المجتمع. واتخذ القاضي هذا القرار بعد جلسة استمرت اكثر من ثلاث ساعات قدم خلال الاطراف حججهم. وسيمثل علي المري (43 عاما) وهو مواطن قطري وسعودي امام قاض فدرالي في ايلينوي الاثنين المقبل كي يعلن ما اذا كان مذنبا ام لا في الاتهامات الموجهة اليه. واودع المري السجن في كانون الاول/ديسمبر 2001 بعد اعتقاله في ايلينوي بتهمة اختلاس عن طريق بطاقة مصرفية بعد بضعة اسابيع على وصوله الى الولاياتالمتحدة بتأشيرة دخول شرعية. ونقل في العام 2003 الى سجن عسكري في كارولينا الجنوبية حيث سجن بدون تهمة او محاكمة عندما اعلنه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش "مقاتلا عدوا" وهو الوضع الذي اعطي لمعتقلي سجن غوانتانامو واشار محاموه الى انه وضع في السجن الانفرادي وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة. وفي 26 شباط/فبراير الماضي قررت حكومة اوباما محاكمته امام محكمة فدرالية بتهمة تقديم دعم مادي للارهاب الامر الذي عدل وضعه. وطلب محاموه اطلاق سراحه بشروط بانتظار محاكمته معتبرين انه لا يشكل تهديدا لامن الولاياتالمتحدة. واشار القاضي كار في قراره الى اعلان وكالة الاستخبارات من اجل الدفاع في 2004 وفيه ان المري تلقى تدريبات في معسكرات القاعدة بين 1996 و198 والتقى اسامة بن لادن عن طريق خالد شيخ محمد، الرأس المدبر لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وان بن لادن عرض عليه القيام بعملية استشهادية. وجاء في القرار الاتهامي الذي استند اليه القاضي كار ان المتهم دخل الى الولاياتالمتحدة بتأشيرة طالب حصل عليها بشكل غير شرعي وهو استمر في اجراء اتصالات بخالد شيخ محمد وواصل ابحاثه في مجال السموم كما انه كان بمثابة جاسوس للقاعدة في الولاياتالمتحدة. ومن ناحيته قدم الدفاع عدة شهادات تشكك بالصحة العقلية للمري وبدعم عائلته له وكونه لم يحاول ابدا الفرار من السجن. واعتبر القاضي في نهاية الجلسة ان ثقل الادلة مهم وان اي عنصر لم يقدم خلال الجلسة من شأنه ان يضحض الوقائع امرا بنقله الى سجن فدرالي بمناسبة محاكمته الاثنين في بيوريا.