لندن رويترز - الفجرنيوز. 07:35 AM : قالت الحكومة البريطانية امس الثلاثاء ان متشددين يستلهمون نهج القاعدة يشكلون خطرا كبيرا في بعض الجامعات البريطانية وانه ينبغي توعية الطلاب بالمخاطر. واضافت في توجيه للجامعات والكليات تم نشره مؤسسات التعليم العالي والزعماء الطلابيون لهم دور مهم في تثقيف طلابهم بشأن كيف تعمل الجماعات المتطرفة التي تتبني العنف وكيف تجند ومن تستهدف . واضافت أنه يجب عليهم انشاء شبكات دعم حتي يتسني للطلاب الذين يشعرون بأنهم معنيون أو في خطر الاتصال بخط مساعدة سري أو التحدث مع موجه أو مستشار. وقال بيل راميل وزير الجامعات الخطر الارهابي في المملكة المتحدة حقيقي. هناك دليل علي نشاط خطير للمتطرفين في مؤسسات التعليم العالي.. رغم أنه غير منتشر علي نطاق واسع . وكان بعض الطلبة برزوا في عدة محاكمات متصلة بالارهاب في بريطانيا لكن الجهود السابقة للحكومة لمعالجة مشكلة التطرف في الجامعات أثارت جدالا. ورفض اتحاد الجامعات والكليات الذي يمثل المحاضرين توجيها أصدره وزراء في عام 2006 قائلين ان الاكاديميين لن يتجسسوا علي طلابهم. ونفي راميل أن تكون تلك هي نية الحكومة. وقال ان الجامعات ساحات لحرية التعبير والنقاش غير أنها ينبغي أن تستخدم ملكة التمييز لديها للتفريق بين الآراء المتطرفة المشروعة والتحريض غير القانوني. وقال للصحافيين هناك خط تنتقل عنده من التحليل والفهم الي الدفاع المطلق عن التطرف والعنف وهو الذي يثير قلقنا . ورحبت سالي هانت رئيسة اتحاد الجامعات والكليات بالتأكيد الشديد من جانب الحكومة علي التلاحم المجتمعي لكنها أضافت المحاضرون غير مدربين علي مراقبة طلابهم ولا ينبغي أن يتوقع منهم ذلك . وقالت انه من المثير للقلق أن التوجيهات تستهدف المجتمع المسلم علي وجه الخصوص. وقال الاتحاد الوطني للطلاب ان بعض جوانب المقترحات تثير الحيرة وقد تفسد العلاقات بين المحاضرين والطلاب. وتؤكد النشرة الحكومية علي بعض التوجيهات السابقة ومن بينها أنه ينبغي ألا تسمح الجامعات بالحديث لاشخاص من الخارج لديهم سجل من الترويج للتطرف الذي يستخدم العنف . وامتنع راميل عن تحديد عدد الجامعات البريطانية التي يعتقد أنها تواجه خطرا بسبب أنشطة المتشددين. وقال ان هناك مؤشرات علي أن بعض الجماعات سعت لاخفاء أنشطتها في أعقاب ذيوع هذه القضية. وقال انطوني جليز وهو اكاديمي بريطاني نشر دراسة عن المتطرفين بين الطلاب عام 2005 انه لا أحد من مؤسسات التعليم العالي في بريطانيا التي يزيد عددها عن 120 يتمتع بحصانة من التطرف. وقال غليز وهو خبير امني واستخباراتي في جامعة برونل في وست لندن انه قد يحدث في اي مكان . ومن بين الحالات التي شهدتها بريطانيا في الآونة الاخيرة طالب اسكتلندي سجن ثمانية اعوام في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي لحيازته وتوزيعه مواد ارهابية عن طريق الانترنت.