عواصم( وكالات)الفجرنيوز:قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إنه سيحضر القمة العربية-الأميركية الجنوبية المقرّر عقدها في قطر بنهاية مارس الجاري، على أن يزور بعدها إيرانواليابان في إطار جهوده ل «نشر الدبلوماسية». ونقلت وكالة الأنباء البولفيارية الفنزويلية الأحد عن شافيز قوله إنه سيزور الدوحة في 31 مارس الجاري للمشاركة في القمة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، «وسنذهب إلى إيران، وربما اليابان وبلدان أخرى لنشر الدبلوماسية». ونسبت الوكالة إلى وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو قوله إن كاراكاس ستقترح على المجتمعين إنشاء صندوق استثماري ووضع آليات تمويل جديدة لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية، فضلا عن آليات التنمية الصناعية والتكنولوجية. وكانت أول قمة عربية مع دول من جنوب القارة الأميركية قد عقدت في برازيليا عاصمة البرازيل في عام 2005، ومن المقرر أن تعقد القمة الثالثة في العاصمة البيروفية ليما في عام 2011. في غضون ذلك , أكد إبراهيم محيي الدين مدير إدارة الأميركيتين بجامعة الدول العربية أن القمة العربية الأميركية الجنوبية الثانية المقرر أن تعقد في الدوحة سوف تكون فرصة لانطلاقة جديدة للتعاون وبناء علاقة استراتيجية بين الإقليمين.. مشيرا إلى أن العلاقات بين المنطقتين شهدت نقلة نوعية منذ عقد القمة الأولى في برازيليا عام 2005. وقال محيي الدين في تصريحات: «لقد حدثت طفرة في حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والأميركية الجنوبية منذ قمة برازيليا فالتبادل التجاري بين البرازيل والعالم العربي مثلا ارتفع من 8 مليارات دولار في عام 2005 إلى 21 مليار دولار والأرجنتين وصل حجم التبادل التجاري معها إلى 5 مليارات دولار في نهاية عام 2008. ولفت محيي الدين إلى أنه سيسبق عقد القمة العربية الأميركية الجنوبية عقد الملتقى الثاني لرجال الأعمال في الدول العربية والأميركية الجنوبية يومي 29 و30 من مارس تحت شعار «الفرص والشراكة» وسيحضره وزراء الاقتصاد من الدول العربية والدول الأميركية الجنوبية، مشيرا إلى عقد الملتقى الأول في برازيليا عام 2005. وأكد على أن هناك فرصا للتعاون بين العالم العربي ودول أميركا الجنوبية في مجالات متعددة، خاصة أنهم متقدمون في كثير من مجالات التكنولوجيا مثل الاستخدام السلمي للطاقة النووية وصناعة الطائرات ومكافحة التصحر وموارد المياه، ونوه محيي الدين مدير إدارة الأميركيتين بجامعة الدول العربية بمواقف دول أميركا الجنوبية وشعوبها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.. وقال: «لقد كان لمواقف هذه الدول من قطع علاقات مع إسرائيل ومظاهرات أصداء جيدة في الشارع العربي، كما أن لهذه الدول مواقف إيجابية في التصويت لصالح القضايا العربية داخل الأممالمتحدة.. مؤكدا أن القمة العربية الأميركية الجنوبية سوف تسهم في تعزيز هذه المواقف، وتوقع أن يكون هناك حضور عال المستوى من قبل الجانب الأميركي الجنوبي للقمة، مشيرا إلى أن رؤساء أميركيين جنوبيين كثيرين أكدوا حضورهم مثل رؤساء البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وبيرو والأكوادور وبوليفيا ونائب رئيس كولومبيا.