تقدم ضابط سابق في الجيش المصري محبوس منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي برفع دعوى أمام محكمة القضاء الإداري ضد وزير الداخلية اللواء الحبيب العادلي والمستشار عبد المجيد محمود النائب العام يطالب فيها بالإفراج عنه إمتثالاً لقانون العفو الطبي الذي يتيح للعديد من المرضى داخل السجون المصرية بالإفراج عنهم لأسباب صحية. وأعرب الضابط نبيل عبد المجيد المغربي المحكوم عليه بالسجن المؤبد على خلفية قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن وقوع العديد من الظلم عليه وأنه أصيب بالعديد من الأمراض المزمنة وانه يطالب بالعفو الصحي أسوة بما حدث لأيمن نور المعارض زعيم حزب الغد والذي أفرج عنه لأسباب صحية. وفي عريضة الدعوى ذكر نبيل بأنه مصاب بتضخم في الكلى والحساسية في الجهاز التنفسي بالإضافة لهشاشة العظام وهبوط بالتردي في البطين الأيمن. واعتبر أن الأسباب التي من أجلها أفرج عن أيمن نور تتضاءل أمام ماألم به من أمراض على مدار الثمان والعشرين عاماً الماضية تجعل من كان من حقه أن يفرج عنه منذ سنوات مضت لا أن يظل حبيس الزنازين المغلقة طيلة تلك الأعوام. وعبر عن ألمه لأنه خاض حرب أكتوبر ودافع عن تراب مصر وقاتل الأعداء دفاعاً عن وطنه لكن كل ذلك لم يشفع له عند الجهات المختصة. وقد أعرب نزار غراب محامي المغربي عن شعور موكله بالضيم والظلم لأن مساعيه المشروعة في الإفراج عنه منذ أعام لم تسفر عن شيئ حتى الآن. وتساءل عن مدى الفائدة التي ستعود على النظام من بقاء موكله قيد الحبس طيلة تلك الأعوام التي قاربت الثلاثين عاماً. وأشار إلى أن الدعوى المقدمة لمحكمة القضاء الإداري ضد النائب العام ووزير الداخلية من المقرر نظرها خلال الفترة المقبلة ومن المعروف أن المغربي أحد القيادات الجهادية الشهيرة والمحبوس في سجن ليمان طرة. وقد سبق له أن تقدم بأكثر من طلب للحصول على الإفراج لكن لم يتم الإراج عنه وقد تسبب القرار الصادر بحق أيمن نور قبل شهر إلى حالة من التفاؤل في إمكانية الإفراج عن باقي العناصر الجهادية. والتهمة التي وجهت لنبيل عند القبض عليه كانت تتمثل في الإنضمام لتنظيم عسكرى وعلمه بسيناريو حادث المنصة قبل وقوعه ولم يبلغ السلطات به بالرغم من كونه ضابطاً في المخابرات الحربية. وفي سياق متصل تطالب العديد من جمعيات حقوق الإنسان بضرورة قيام السلطات الأمنية بالإفراج عن كافة سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين من أجل فتح صفحة جديدة بين الدولة وسائر القوى المختلفة خاصة تلك التي كانت تنتمى لتيارات دينية ومن المعروف أن من تبقي من هؤلاء عدد قليل للغاية أبرزهم عبود الزمر الذي يحظى بتعاطف شعبي واسع من قبل القوى الوطنية المختلفة والتي لاتلبث أن تطالب مبارك بضرورة الإراج الفوري عنه. وتبذل أم الهيثم زوجة عبود جهود مكثفة على مدار مايقرب من ثلاث عقود من الزمان في مجال الدفاع عن المعتقلين وعوائلهم تحوض حرباً في ساحات المحاكم منذ أعوام أملاً في اففراج عن زوجها غير أن محاولاتها لم ثتمر حتى الآن عن تحقيق مطلبها. القاهرةالقدس العربي - من حسام أبو طالب