المغرب الفجرنيوز: وجهت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أول أمس الخميس، تهمة "المس بسلامة أمن الدولة الداخلي" لعبد القادر بليرج، المتهم الرئيسي، ضمن خلية "بليرج"، التي يتابع فيها 35 متهما من بينهم اثنان في حالة سراح مؤقت. كما وجهت المحكمة، خلال شروعها في الاستماع لعبد القادر، تهما له تتعلق ب "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف، والترهيب، والعنف، والقتل العمد، ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية، وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة، بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبيض الأموال". وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن المحكمة وجهت لبليرج 40 سؤالا، غير أن هذا الأخير رفض صيغة سؤال جواب، وبدأ يتحدث في إطار عام كمقدمات للدفاع عن نفسه، فيما تمسكت الهيئة بإجابتها عن الوقائع المعروضة في الملف، مع إبداء ملاحظات الدفاع والمتهم. ونفى عبد القادر جميع التهم المنسوبة إليه، كما نفى أيضا أن يكون له "مشروع جهادي" داخل المغرب، وأي علاقة بمؤسس "الحركة الثورية الإسلامية المغربية" خالد الشرقاوي،أو بأعضاء من حركة المجاهدين في المغرب، كما نفى إدخاله السلاح إلى المغرب. وعندما وجه له السؤال عن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أجاب "لم ألتق ببن لادن"، كما أكد أنه تربطه بالمتهم عبد اللطيف بختي، أحد المتابعين في الملف، علاقة قرابة. ونفى كذلك أن يكون قام بعمليات اغتيال في حق مواطنين من أصول يهودية أو أجنبية، مشيرا إلى أن هذه الأفعال المنسوبة إليه في بلجيكا من اختصاص السلطات هناك. وطالب بليرج باستدعاء وزير الداخلية، شكيب بنموسى، شاهدا في القضية، معتبرا أنه "نصب نفسه قاضيا". وبرر سفره إلى إيران وعلاقته بأشخاص آخرين، من بينهم محمد الكروزي، المدان ب 20 سنة، بعد متابعته بالتورط في اعتداءات البيضاء سنة 2003، كون "مسألة التعارف جزءا من عقيدتنا". وقررت المحكمة في ختام الجلسة، التي استمرت أربع ساعات، مواصلة الاستماع لباقي المتهمين، يوم الثلاثاء المقبل. وكانت مصادر متطابقة أفادت أن إيمي سوسنوسكي ويبران، أرملة الدكتور جوزيف ويبران، قدمت، صباح أول أمس الخميس، مذكرة ضد المتهم عبد القادر، تطالب فيها بالحكم ب 10 ملايين درهم، كتعويض إجمالي صاف، لضلوعه المباشر في جريمة اغتيال جوزيف. كما علمت "المغربية" أن شركة "برينكس" لنقل الأموال، والشركات المؤمنة ستنصب هي الأخرى نفسها طرفا مدنيا في مواجهة ثلاثة متهمين، من بينهم بليرج، وبختي، الذي تشير التحريات إلى أنه متورط في السطو على إحدى السيارات التابعة للشركة بلوكسمبورغ، وسرقة 17 مليون أورو. وضبط لدى بعض الموقوفين في ملف بليرج بالدارالبيضاء والناظور، ترسانة من الأسلحة والذخيرة، تتوزع بين 9 بنادق من نوع "كلاشينكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتين رشاشتين من نوع "أوزي" مزودتين بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون" مزودة بعشرة خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزانا، وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة، وأقنعة.