في خطوة ثانية لافتة أقدمت جماعة الإخوان السوريين على اتخاذ قرار جريء صائب بالانسحاب نهائيا من جبهة الخلاص الوطني التي كانت قد أسستها مع نائب الرئيس السوري السابق المنشق ، وكان ذلك على خلفية الحرب على غزة، ففي خضم معركة الأمة تلك التي مثلت سوريا ظهيرا بسم الله الرحمن الرحيم النهضة ترحب بانسحاب إخوان سوريا من جبهة الخلاص في خطوة ثانية لافتة أقدمت جماعة الإخوان السوريين على اتخاذ قرار جريء صائب بالانسحاب نهائيا من جبهة الخلاص الوطني التي كانت قد أسستها مع نائب الرئيس السوري السابق المنشق ، وكان ذلك على خلفية الحرب على غزة، ففي خضم معركة الأمة تلك التي مثلت سوريا ظهيرا مهما جدا لقوى المقاومة فيها- وحظيت بسبب ذلك بدعم كبير من القوى الإسلامية في المنطقة ،لم تجد جماعة الإخوان مسوغا والحال تلك استمرار معارضتها لنظام يقف صامدا في معركة الأمة الكبرى ، فاتخذت قرارا جريئا بتجميد معارضتها، وهو القرار الذي بقدر ما لقي من استحسان القوى الإسلامية والقومية بقدر ما أغضب شركائها في جبهة الخلاص وبالخصوص نائب الرئيس السابق ، الأمر الذي أفضى إلى النتيجة المنتظرة أي إعلان الإخوان انسحابهم من جبهة الخلاص ، متخففين من هذا الحمل الذي أثقل كاهل الحركة الإسلامية وأحرج موقفها. وإزاء هذا التطور الهام في سياسات الإخوان السوريين، فإن حركة النهضة 1- تعبر عن ارتياحها الكبير لهذا القرار الصائب الشجاع الذي أقدم عليه إخوان سوريا ، رافضين أي شبهة استظهار بالقوى المتربصة بالأمة وببلدهم، وهو ما يتساوق مع تاريخ لهم مجيد في التصدي للكيان الصهيوني منذ بدايات تخلقه في 1947عبر مشاركتهم في أعمال المقاومة يومئذ والتي أوشكت أن تجهض الكيان السرطاني في المهد لولا خيانات الأنظمة العربية 2- تعبر عن أملها في أن يحسن النظام السوري استقبال هذه الرسالة، بما يصلّب الجبهة الداخلية في مواجهة استحقاقات تتربص بسوريا ، وبما يعزز من صفوف قوى المقاومة الإسلامية والقومية في سوريا وفي المنطقة. قال تعالى "والصلح خير" لندن في 8 أفريل 2009 الشيخ راشد الغنوشي