غزة :تجري حالياً استعدادات كبيرة لتسيير قافلتين تضامنيتين جديدتين إلى غزة عبر معبر رفح البري خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك مع تواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عامين، ما يدل على ان الجهود والمحاولات العربية والدولية التضامنية مع غزة لا زالت تتواصل. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار في قطاع غزة عادل زعرب "إن القافلة الأولى سوف تصل في غضون الأسبوع المقبل وهي برئاسة النائبة الاسكتلندية بولين ماكنيل"، مضيفاً أن هذه القافلة ستنطلق من اسكتلندا إلى مصر للوصول إلى غزة عبر معبر رفح البري، ومن المتوقع وصولها الثلاثاء المقبل، مضيفاً أن القافلة ستضم إمدادات طبية تحتاجها مستشفيات القطاع. وأوضح زعرب أن النائبة ماكنيل لها باع طويل في خدمة القضية الفلسطينية، وأنها عملت في خدمتها منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، وتترأس مجموعة فلسطين في البرلمان الاسكتلندي وكانت مراقبة أممية في انتخابات الرئاسة الفلسطينية الأخيرة، وزارت الأراضي المحتلة آخر مرة في نيسان (أبريل) 2008 ترأست خلالها وفدا من البرلمان الاسكتلندي قدم مساعدات طبية للفلسطينيين. وأفاد زعرب أن القافلة الثانية ستنطلق من ميلانو وتضم 100 شاحنة سوف تصل على متن سفينة إلى مدينة الإسكندرية ومن ثم برا إلى معبر رفح، موضحاً انه من المتوقع أن تصل قافلة ميلانو في الثالث من ايار (مايو) المقبل وهي تحمل مساعدات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة. وطالب زعرب باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار مصر بالتدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية والحياتية في القطاع، داعياً إلى مواصلة تنظيم الرحلات البرية والبحرية للمساهمة في كسر الحصار. ونوه زعرب إلى أن "قدوم الرحلات البرية بعد نجاح الرحلات البحرية ساهم في كشف حقيقة ما يجري في قطاع غزة من موت بطيء يحياه القطاع، مثمناً في الوقت ذاته كافة جهود المخلصين من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني"، مشيداً بكل الجهود والمحاولات العربية والدولية التضامنية مع غزة، شاكراً القائمين والمنظمين على تنظيم مثل هذه القوافل.