نيويورك(ا ف ب)الفجرنيوز:طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاربعاء السلطات السورية بالكشف عن مصير ما لا يقل عن 17 شخصا محتجزا منذ صيف 2008 للاشتباه بارتباطهم بالاسلاميين او بالانتماء لمجموعة كردية مسلحة.وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك ان "الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت 13 شخصا خلال حملة استهدفت في آب/أغسطس 2008 أفرادا من منطقة دير الزور (شمال شرق سوريا) تشتبه السلطات بأن لهم علاقات بالإسلاميين". واضاف البيان انه تم كذلك اعتقال مجموعة أخرى في ايلول/ سبتمبر 2008 من الأكراد السوريين من مدينتي القامشلي وعفرين (شمال شرق) "تشتبه السلطات بأنهم ينتمون الى جماعة مسلحة تدعى حركة تحرير كردستان وتم تشكيلها بعد وقوع اشتباكات بين المتظاهرين الأكراد وقوات الأمن في آذار/مارس 2004 في القامشلي". واوضح ان جثة احد المعتقلين في دير الزور (شرق) وهو محمد أمين الشوا (43 عاما) اعيدت الى اسرته في 10 كانون الثاني/ يناير الماضي، مضيفا ان "ثلاثة من الناشطين السوريين في مجال حقوق الإنسان اعربوا لهيومن رايتس ووتش عن اعتقادهم ان الشوا قد توفي تحت التعذيب". وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "يتعين على السلطات السورية التحقيق في وفاة محمد الشوا ومحاسبة المسؤولين"، كما "ينبغي على السلطات الكشف عن مصير سائر المعتقلين وإطلاق سراحهم فورا، أو محاكمتهم". واضافت "تعمل أجهزة الأمن السورية بانتظام على +إخفاء+ أشخاص لبضعة أشهر قبل أن تحيلهم إلى محاكمة صورية". واعتبرت ان "الرئيس بشار الأسد لن يكون قادرا على تعزيز مكانة سوريا على الصعيد الدولي ما لم يضع حدا لهذه الجرائم الخطيرة من حالات الاختفاء ويسمح لجميع المعتقلين بالتواصل الفوري مع عائلاتهم ومحاميهم".