لاهاي (د.ب.أ)الفجرنيوز: كشف تقرير للشرطة الأوروبية (يوروبول) عن تراجع عدد الهجمات «الإرهابية» داخل دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي مقارنة بعام 2007. وذكر التقرير السنوي الذي نُشر امس الجمعة أن عدد هجمات الجماعات الانفصالية مثل إيتا كان أكبر من هجمات «الإرهابيين»، وأشار إلى أن العام الماضي شهد ارتفاعا في عدد الهجمات التي تشنها الجماعات اليسارية وما يُعرف بالجماعات الفوضوية. وطبقا لتقرير «اليوروبول» فإن إجمالي عدد الهجمات «الإرهابية» التي أبلغت عنها دول الاتحاد في العام الماضي وصل إلى 515 هجوما ما بين هجمات فشلت وأخرى تم إحباطها من قبل أجهزة الأمن، وهجمات حققت ما خطط لها وهو ما يمثل تراجعا بمقدار 23 % عن بيانات عام 2007. وأوضح التقرير أن هجمات «الإرهابيين» في عام 2008 داخل دول الاتحاد الأوروبي باءت جميعها بالفشل فيما عدا الهجوم بالقنابل الذي تم في بريطانيا والذي لم يسفر سوى عن إصابة منفذ العملية. ورغم أن هذا الهجوم المشار إليه هو العملية الوحيدة ل«الإرهابيين» داخل دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي إلا أن هجمات «الإرهابيين» لاتزال تشكل من وجهة نظر «اليوربول»- الخطر الأكبر على مستوى العالم، كما جاء في التقرير. وذكر التقرير أن العديد من دول الاتحاد ومن بينها ألمانيا لاتزال تعتبر خطر هجمات «الإرهابيين» بهدف قتل الكثير من الأشخاص كبيرا. وأرجع التقرير ترصد «الإرهابيين» لشن هجمات داخل دول الاتحاد إلى الوجود العسكري الأوروبي داخل دول إسلامية. وأشار على سبيل المثال إلى ظهور أشرطة مصورة (فيديو) تهدد بشن هجمات على ألمانيا بسبب مساهمتها العسكرية في أفغانستان. كما أشار «اليوروبول» في تقريره إلى أن إجمالي عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم في 13 دولة تابعة للاتحاد للاشتباه بصلتهم ب «الإرهاب» وصل العام الماضي إلى نحو 1009 أشخاص أدين منهم 384 شخصا. وذكر التقرير أن عدد من ألقي القبض عليهم داخل دول الاتحاد الأوروبي العام الماضي للاشتباه في اشتراكهم في الإعداد لهجمات «إرهابية بدوافع إسلامية» بلغ 187 شخصا وهو يقل بنسبة 7 % مقارنة بعام 2007. وأضاف التقرير أن أغلبية هؤلاء ألقي القبض عليهم في فرنسا (78 شخصا) وإسبانيا (61 شخصا). بينما تم القبض على حالات متفرقة في ألمانيا وبلجيكا والدنمارك وإيرلندا وإيطاليا وهولندا وسلوفاكيا والسويد. وينحدر كثير من الموقوفين من دول شمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان وتركيا. وفي المقابل، حلت أفغانستان وباكستان محل العراق كوجهة مفضلة للكثير من المقاتلين «المتطوعين» المنحدرين من أوروبا.