بقلم : النفطي حولة الفجرنيوز بتاريخ : 27أفريل 2009 ناشط نقابي وحقوقي تمرالذكرى السادسة لاحتلال العراق في ظل واقع عربي مريض يتسم بالعجز المطبق للنظام الرسمي العربي . كما يتسم أيضا بعجز المنظمات والأحزاب والجمعيات المستقلة والقوى القومية التقدمية عن التأثير في القرار الوطني المستقل . وفي اطار هذا الواقع العربي المتخلف على جميع المستويات غيبت ارادة الجماهير العربية وقويت شوكة الانظمة الاقليمية الرجعية العميلة وأمعنت في الاستبداد والقمع والاستغلال الاجتماعي والاضطهاد السياسي .وفي ظل واقع العجز هذا ارتهنت الانظمة العربية الرجعية لاملاآت صندوق النقد الدولي وشروطه في ما يسمى بالاصلاح الهيكلي المتمثلة في سياسة تحرير الأسعار وتخفيض العملة والخصخصة واطلاق العنان للمبادرة الاقتصادية الحرة فنتج عن ذلك تضخم البطالة واتسعت رقعة الفقر والجوع والبؤس والحرمان و زاد التفاوت الطبقي اتساعا والظلم الاجتماعي فضاعة حتى بلغ مداه في الاحتجاجات والمصادمات التي وقعت في سيدي افني بالمغرب وبالمحلة في مصر وبالحوض المنجمي بولاية قفصة في الجنوب الغربي لتونس والتي ووجهت بنفس الحشية والقمع الشديدين وصلت الى حد استعمال الرصاص الحي الذي أدى الى استشهاد البعض من المواطنين الأبرياء. اذا تمر الذكرى السادسة لاحتلال العراق وشعبنا العربي ما يزال يرزخ تحت نيرالاستعمار المباشر في كل من العراق وفلسطين والصومال والاستعمار المقنع في أغلب الأقطار العربية كما لا يزال عرضة لجميع الأمراض الاجتماعية كالاستغلال الطبقي والتهميش والاقصاء والفساد السياسي والمالي ونهب مقدرات الأمة واستنزافها لفائدة المحتلين والشركات الاحتكارية العابرة للقارات وكل المتواطئين معهم من العملاء و السماسرة والطفيليين وكلاء الاستعمار الأجنبي .تمر الذكرى السادسة للعراق وشعبنا العربي في فلسطين المغتصبة يعاني من مخلفات الحرب العدوانية على غزة وحالة الحصار والتجويع الذين تمارسهما الرجعية العربية وعلى رأسها نظام مبارك الفاسد والعميل خدمة للأهداف الصهيونية في تجفيف منابع المقاومة وضرب كل نفس يدعو لمواجهة العدو الصهيوني والامبريالية الأمريكية .تمر الذكرى السادسة لاحتلال العراق ونظام مبارك العميل لا زال يقوم بدور الشرطي والحارس الأمين للحدود الوهمية المصطنعة بين الشعبين الفلسطيني والمصري من أجل توفير ما يسمى بالأمن للعدو الصهيوني .تمر الذكرى السادسة لاحتلال العراق بعدما وقعت حكومة المالكي المنصبة من طرف الاحتلال الأمريكي ما يسمى بالاتفاقية الأمنية بعيدة المدى والتي تم بمقتضاها تقنين حالة الاستعمار بتركيز قواعد عسكرية واعطاء الضوء الأخضر باسم الديمقراطية الشكلية التي نصبها المستعمرلتزكيته ثم البحث عن مخرج من المستنقع العراقي الذي غرق فيه . تمر الذكرى السادسة لاحتلال العراق والعمليات الارهابية تزداد اتساعا ولهيبا بفعل تورط أجهزة المخابرات الأمريكية والايرانية والرجعية العربية لتزيد من تعقيد الواقع الأمني وانفلاته وتتسترعن خسائرها الحقيقية بفعل ضربات المقاومة الوطنية والقومية الصامدة. تمر الذكرى السادسة لاحتلال العراق ولا يزال في آخر النفق الأمل الوحيد في المقاومة الوطنية في كل من فلسطين و العراق ولبنان . ذلك هو أمل الجماهير العربية من المحيط الى الخليج وهو خيارها الوحيد من أجل التحرر والوحدة والتقدم . فلتسقط كل مشاريع الخيانة والتسوية ولترتفع راية المقاومة والحرب الشعبية الطويلة الأمد لتحرير الأرض العربية . العزة والخلود والمجد لشهداء الأمة الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل تحريرالوطن والخزي والعار للخونة والعملاء .