تونس معز الجماعي الفجرنيوز:تطرّق موقع الحزب الديمقراطي قبل أيام قليلة إلى تخريب خط الأنترنات الخاص بجريدة "الموقف" . وفي سياق متصل علمنا أن عدد من النشطاء السياسيين و الحقوقيين و الصحفيين لم يتمكنوا من استعمال خطوط الأنترنات الخاصة بهم . حيث أفادنا "راديو6" أن خط ا الراديو أصبح كثيرا ما يتعرض إلى تشويش و هو ما أدى إلى انخفاض سعة التدفق بشكل ملحوظ و أكد صحفيون بالراديو أن هذه الممارسات لن تثني الفريق العامل على مواصلة مهمته الإعلامية من أجل إعلام حر و نزيه ومستقل، و أشاروا إلى أن هذا التشويش يأتي بعد حجب الموقع الإلكتروني للراديو أكثر من مرة و استحالة زيارته انطلاقا من تونس إلا عبر تقنية فك الحجب . و ذكر الناشط الحقوقي و السياسي "زهير محلوف" أنه لم يتمكن منذ أيام من إستعمال خط الانترنت في بيته و أنه اتصل بالمزود أكثر من مرة و لم يجد منه سوى المماطلة و الإجابات الغير المقنعة ، و أضاف أن السلطة دون شك تقف وراء تعطيل خطوط الأنترنات الخاصة بمن يخالفها الرأي، مؤكّدا أن ما تعرض له خط الأنترنات في بيته جاء على خلفية نشاطه الإعلامي بصفة عامة و مراسلته لموقع "السبيل أونلاين" بصفة خاصة . و أشار مخلوف إلى أنّ مقاطع الفيديو التي ينشرها عبر عدد من مواقع الأنترنات ومن بينها موقع الحزب الديمقراطي التقدمي ساهمت في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في تونس و هو ما لم يرق للسلطة خاصة بعد نشر التسجيل الأخير الذي ذكرت فيه زوجة المعتقل السابق في معتقل "غوانتاموا " عبد الله الحاجي إلى ما يتعرض له زوجهما من مضايقات داخل السجون التونسية و أوردت فيه تفاصيل دقيقة عن محاولات إفقاده لمداركه العقلية . من جهته أفاد الصحفي "زياد الهاني" أنه لم يتمكن يوم الأحد من إستعمال خط الأنترنات انطلاقا من ببيته ، ووصف الهاني هذه الممارسات بالمخجلة و المتخلفة و أضاف أنها لا تليق ببلد له 53 سنة من الإستقلال و 52 سنة من الجمهورية و احتفل مؤخرا بمرور خمسين سنة على دستور البلاد . كما علمنا أن مقر قناة الحوار التونسي يعاني من عدة مشاكل تقنية متعلقة بخط أنترنات القناة خاصة على مستوى سعة التدفق. و اعتبر عدد من المتابعين للشأن السياسي و الحقوقي في تونس أن هذه الممارسات جاءت لمواصلة سياسة تكميم الأفواه و محاربة الكلمة الحرة ، و أكدوا ان ما تعرض له راديو6 و صحيفة الموقف...سيتكرر مع أغلب الأحرار من الشعب التونسي إن لم تجد السلطة من يقف في وجهها بتنظيم حملات و تحركات تفرض حق الشعب التونسي في إستعمال الأنترنات دون رقابة و أبدى متابعون استيائهم من تزامن هذه الممارسة المتخلفة مع سنة انتخابية تفترض حدا أدنى من احترام الراي المخالف و توسيع هامش حرية التعبير ورفع اليد عن القطاع الاعلامي و الفضاء الاكتروني المحاصرين . معز الجماعي موقع الحزب الديمقراطي التقدمي