قالت وزارة الداخلية الجورجية اليوم الثلاثاء إنها کشفت مؤامرة لشن "انقلاب عسکري" واتهمت روسيا بالتورط.وأعلنت الداخلية الجورجية بان روسيا حاولت تدبير "تمرد مسلح" بهدف التشويش على مناورات عسكرية لحلف شمال الاطلسي من المقرر ان تبدأ يوم غد الاربعاء.وقال شوتا اوتياشفيلي المتحدث باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي: "نحقق في قضية تشير إلى أنه کان يجري الاعداد إلى انقلاب عسکري"، مضيفا أن الناس المتورطين تلقوا أموالا من روسيا. وكانت السلطات الروسية أمرت في وقت سابق الاحد، بنقل وحدات عسكرية الى اقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لتأمين حدودهما مع جورجيا وذلك قبل بضعة أيام من بدء المناورات العسكرية التي يعتزم حلف شمال الأطلسي ال "ناتو" اجراءها في جورجيا. الى ذلك، قال ميدفيديف إنها (المناورات) "مستفزة مهما حاول شركاؤنا الغربيون إقناعنا بخلاف ذلك". وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد وقع في نهاية نيسان/أبريل الماضي الاتفاقيتين اللتين تتولى بموجبهما روسيا السيطرة على الحدود الفعلية لإقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اعترفت بهما موسكو دولتين مستقلتين بعد حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا العام الماضي. وبموجب الاتفاقيتين تتولى روسيا تأمين حدود الإقليمين مع جورجيا إلى أن يتم تشكيل قوات حرس حدود في الإقليمين. وتتهم روسيا حلف الأطلسي بتشديد التوتر في المنطقة من خلال المناورات العسكرية التي تعتزم اجراءها اعتبارا من السادس من الشهر الجاري حتى مطلع حزيران /يونيو المقبل في جورجيا.