أبى جمع من تلامذة ثانية علوم 2 بمعهد الامتياز بالجديدة إلا أن يلقنوا مدير المعهد المدعو عادل الفهري درسا في الحق ونبذ الظلم والتعسف مهما كان مصدره. هؤلاء الشباب اليافعين ممن تقل أعمارهم عن السبع عشرة سنة رفضوا تسلم شهائد التفوق المسندة إليهم من قبل إدارة المعهد لمّا حُرمت صديقتهم المتحصلة على أحسن معدل في القسم (17 من 20) من هذه الجائزة تحت طائلة مظلمة سلطها عليها المدير المدعو عادل الفهري في بداية السنة عندما تعمد طردها لمدة ثلاثة أيام بسبب عدم امتثالها لأوامر الإدارة والمتمثلة في منعها من دخول المعهد وهي ترتدي "الفولارة التونسية"، هذا المسؤول بسط هذا السيف على رقبة التلميذة زينب بوملاسة يلاحقها بالعقوبات المجانية ويتعمد إلحاق الأذى بنفسيتها الصغيرة وبمعنوياتها الطموحة الحالمة بالتفوق، وكسر إرادة حب العمل والعلم لديها ليعطي مثلا لبقية التلاميذ في التخاذل والتكاسل والعزوف عن الدراسة طالما أن كل متفوق من أبنائنا هو عرضة للإهانة وللحط من المعنويات. ونحن نتساءل كأساتذة كيف ينسى المدعو عادل الفهري أن مجده إنما يبنى على عاتق هؤلاء العباقرة الصغار وأن ارتقاءه في المناصب لدى وزارة التربية إنما يتأسس من رحيق أمثال زينب. والسؤال الأكبر أليس حب الوطن والحرص على تقدمه مسؤولية الجميع كل من موقعه؟ وطالما أن ثروة تونس في أبنائها وخاصة شبابها فحريّ بكل مسؤول وبكل مواطن أن يرعى هذه الثروة وأن يساعدها على النجاح والتفوق وأن ينأى بها عن الانحراف والتطرف. أليست هذه السنة (2008) هي سنة الشباب كما ذكر رئيس الدولة في أحد خطاباته؟ فكيف يسمح إذا بهدر مجهود الشباب ودفعهم إلى اليأس بسبب قرارات غير مسؤولة وضاربة في التشفي والإقصاء؟ فأي تشريع سماوي أو أرضي يسمح بهذه الانتهاكات ويحمي مثل هؤلاء المسؤولين الذين لا تحركهم إلا المصلحة الخاصة والرغبة الجامحة في الارتقاء في سلّم الإدارة والمناصب؟
أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرّية و إنصاف 33 نهج المختار عطية تونس 1001 الهاتف/الفاكس : 71.340.860 Email :[email protected] *** تونس في 28 جانفي 2008 وصلتنا رسالة من السيدة رفيعة عطية بوملاسة والدة التلميذة زينب بوملاسة التي حرمت من جائزتها بسبب ارتدائها للحجاب ، هذا نصها : بسم الله الرحمان الرحيم تحية تقدير لتلامذة السنة الثانية علوم بمعهد الامتياز بالجديدة عن المكتب التنفيذي للمنظمة