لندن : ذكرت صحيفة 'اوبزيرفر' ان مسؤولي الاستخبارات البريطانية لعبوا دورا في اعتقال مواطنين بريطانيين في سورية حسب عائلات المعتقلين ولورد عمالي مسلم في مجلس اللوردات.وقالت ان كلا من مريم كلاس وياسر احمد من لندن ووكينغ في ساري تم اعتقالهما قبل ثمانية اسابيع في مدينة دمشق من قبل رجال امن بالزي المدني. ولا تعرف السلطات البريطانية السبب لاعتقالهما لان السلطات السورية ترفض تقديم اسباب عن احتجازهما. لكن الصحيفة تنقل عن لورد احمد ان مسؤولا في السفارة السورية في لندن ذكر ان وكالات بريطانية غير الخارجية لها علاقة بالاعتقال. ونقل عن اللورد قوله 'قيل لي ان السوريين كانوا على اتصال مع السلطات البريطانية، وعندما سألت ان كانوا يعنون وزارة الخارجية التي يكون لها علاقة بالامر عادة قالوا لا ورفضوا الافصاح'. ونقلت عن والد المعتقل ياسر، احمد زهور قريشي ان مصدرا دبلوماسيا سوريا بارزا قال له ان الاعتقال متعلق بالمخابرات البريطانية بناء على اتهامات بالارهاب. وقالت شقيقة المعتقل سامية زهور ان الخارجية لم تقدم لها ما يطمئنها فيما اذا كانت المخابرات لها علاقة بالاعتقال ام لا. وقالت انها اخبرت الوزارة شعورها وشعور عائلتها بالخيبة وان العائلة عادية وليست مثيرة للجدل. اما زوج مريم كلاس مسعود فقد قال ان زوجته كانت تعاني من 'عذاب عقلي' مرض نفسي لانفصالهما عن ابنائهما الثلاثة، وقال 'لو كان الامر يتعلق بجين او جون لكان رئيس الوزراء داخلا في الموضوع'. وتقول ان كلا من مريم وياسر ممنوعان من الحصول على مساعدة او اتصال بالمحامين وانهما تنقلا بين عدد من السجون السورية. وكان وزير الخارجية ديفيد ميليباند قد ناقش الجمعة الماضي موضوعهما مع مسؤولين سوريين وطالب بالافراج عنهما. وسمح لموظفي السفارة البريطانية بزيارتهما مرتين خلال الشهرين الماضيين وكانت اخرهما قبل ثلاثة اسابيع لمدة 15 دقيقة، وقال موظفو السفارة لعائلة مريم انها كانت في حالة عاطفية وتعاني من ضغط نفسي وظهر عليها التعب والضعف. فيما كان يعاني ياسر من الضغط النفسي. وقال زوج المعتقلة مريم 'في حالة ارتكابها جناية يجب تقديمها لمحكمة'. ورفضت الخارجية التعليق على امور تتعلق بالأمن فيما قال السفير السوري في لندن سامي الخيمي انه لا يعرف عن تعاون بين الامن البريطاني والسوري واكد ان المعتقلين في حالة جيدة. وكانت عائلة مريم قد انتقلت لدمشق عام 2002 للدراسة في مدارس ابو النور خاصة ان جو دمشق كان يلائم احد ابنائهما المعاق ولكنه عندما عاد الى لندن معه كانت مريم تخطط للعودة قبل ان تعتقل في شهر آذار (مارس) الماضي. اما احمد فقد انتقل مع زوجته البريطانية عام 2006 للدراسة في مجمع ابو النور وكان طالبا محبوبا في عامه الثاني وعمل في لندن في مركز للصحة العقلية.