قال المدافع الدولي المغربي طلال القرقوري، إنه لم يشأ الرد على الأرجنتيني بيسكو، لاعب نادي العربي القطري، لسبب وحيد، هو أنه يحترم قدسية المكان، مضيفا "لو وقع الحادث في الشارع، وقتها كنت سأرد عليه بطريقتي الخاصة". وذكر مدافع نادي قطر، أن بيسكو أهانه، عندما قال له "اذهب أنت من المغرب"، غير أنه لم يرد عليه، مضيفا في تصريحات لصحيفة "الشرق" القطرية " أنا غير مصدق لما حدث من بيسكو. فوجئت لما حدث منه بعد هدف التعادل. وقبلها ضربني في عيني، وأنا لم أقصد التعمد معه أو إيذاءه، بالعكس نحن زملاء ملاعب، وأحرص كل الحرص على سلامة أي لاعب في الملعب، بغض النظر عن جنسيته، لأنني لاعب كرة، وأتحلى بالأخلاق. وإذا كنت أقصد إيذاء لاعب فهناك من يقابلني بالشيء نفسه، لذا لم أتعمد إيذاء أي لاعب طوال حياتي الكروية، وأحرص على سلامة اللاعبين، وبالتالي فوجئت بأن بيسكو يتفوه بألفاظ غريبة إساءة لي ولبلادي، وهذا اللفظ "عنصري وخارج على النص"، ولو حدث من أي لاعب في أوروبا لتعرض للإيقاف على الفور". وواصل القرقوري "طوال حياتي الاحترافية في أوروبا لم أشاهد أي شيء من هذا القبيل، بالعكس احترام زائد واللاعبون يحترمون بعضهم البعض بكافة جنسياتهم وألوانهم. وكان بإمكاني ضربه لأنه حاول أن يخرجني عن شعوري لأنني أعرف اللاعبين الأرجنتينيين وعاصرتهم في أوروبا سنوات، إنهم يتعاملون مع اللاعبين حسب ألوانهم وجنسياتهم. وللحق منذ وجودي في نادي قطر لم أشاهد مثل هذه الواقعة، ولم يحدث مني أي شيء أيضا، لكن ما حدث من بيسكو يدعو للتساؤلات والحيرة. عموما التزمت الصمت لأنني أحترم قدسية الملاعب وأحترم النادي الذي ألعب له وأمثله، ومن طبيعتي عدم التجريح لأي لاعب. ما فعله بيسكو معي لو حدث بعيدا عن الملاعب أو في أي مكان آخر مثل الشارع، ما تركته وكنت سآخذ حقي بطريقتي، لكن للأسف كنا في ملعب يجب احترام جهاز الكرة. أغلب اللاعبين شاهدوا الواقعة، وسبق له أن تعامل مع زميلي يوسف السفري بالطريقة نفسها، قبل احتساب الضربة المباشرة وإحرازه الهدف الوحيد لفريقه. وللعلم كان يتعمد الخشونة مع السفري وأمسكه من قميصه، لكن زميلي تركه ونال إنذارا".