الفجرنيوز(وكالات)اختتم أمس السبت بمدينة غرناطة الإسبانية المؤتمر الذي خصص لمناقشة اضطهاد المسلمين في الأندلس منذ أربعة قرون، وشارك في المؤتمر الذي نظمته مؤسسة تراث الأندلس والجمعية الحكومية للتكريم الثقافي وجامعة غرناطة باحثون من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وهولندا و بريطانيا والبرتغال وأيرلندا ومالي وإيطاليا إضافة إلى إسبانيا. بحث المؤتمر حالات الاضطهاد التي تعرض لها المسلمون في الأندلس في تلك الحقبة السوداء من تاريخ أوروبا، وأشارت بعض الصحف إلى تحركات جمعيات ومنظمات في إطار ما بات يعرف في إسبانيا ب "تصالح إسبانيا مع ماضيها" لأجل الاعتراف بهذه الجرائم التي ارتكبت في حق مسلمي إسبانيا وتقديم اعتذار علني لهم بعد تجاهل إسبانيا الرسمية لذلك مقابل تقديم اعتذارها لليهود على اضطهادهم في نفس الحقبة، ورغم أن إسبانيا في حقبة ما بعد الجنرال فرانكو قطعت أشواطا مهمة في تصالحها مع ماضيها، بحيث اعترفت بأخطائها في طرد اليهود واضطهادهم وقدم الملك خوان كارلوس اعتذاره لليهود مرتين، كما اعتذر لهم أيضا البابا على اعتبار أن كنسيته هي من أشرف على عمليات الاضطهاد في حق اليهود والمسلمين. ورغم ذلك، فإن إسبانيا الرسمية لم تقدم أبدا اعتذارها للمسلمين على الاضطهاد الذي تعرض له أجدادهم في نفس الحقبة الزمنية.