تونس الفجرنيوز: يمثل اليوم الخميس 21 ماي 2009 8 شبان من بلدة الرديف أمام المحكمة الإبتدائية بقفصة في جلسة ثانية بعد إيقافهم وإحالتهم في مرة أولى يوم 14 ماي الجاري على خلفية مساندتهم لتحركات النسوة من أهالي موقوفي الحوض المنجمي اللاتي اعتصمن وتظاهرن أيام 9 و10 و11 ماي 2009 للمطالبة بإطلاق سراح مساجين انتفاضة المناجم برغم حالة الحصار والمراقبة والقمع التي ترزح تحتها البلدة منذ انطلاق الانتفاضة. وللتذكير فقد طالب محامو الشبان الموقوفين المحكمة بالإفراج عنهم لعدم ثبوت أدلة ضدهم إلا أن هذه الأخيرة رفضت هذا المطلب كما رفضت أيضا عرض الموقوفين على الفحص الطبي لمعاينة أثار التعذيب الذي تعرضوا له ولم توافق إلا على تأجيل القضية ليوم 21 ماي الجاري. يتضح من المسار الذي اتخذته الأحداث ومن التهم الملفقة التي أحيل بمقتضاها هؤلاء الشبان [ تعطيل حرية الجولان بالسبل العمومية - الإضرار بملك الغير- هضم جانب موظف بالقول رمي مواد صلبة وإحداث الهرج والتشويش بالطريق العام] أن السلطة ماضية في نهج القمع والتنكيل وهو أسلوب يعرفه الأهالي جيدا وخبروه طيلة أشهر الانتفاضة ولن يزيدهم إلا التفافا وتوحدا حول مطالبهم وإصرارا على تحقيقها هذه المطالب التي على رأسها اليوم إطلاق مساجين الانتفاضة وإخلاء سبيل الموقوفين الحاليين. - الحرية و الكرامة لأبناء الحوض المنجمي. لندين جميعا سياسة القمع المسلطة على أهالي الرديف. لنعمل جميعا على محاسبة الأطراف الذين تورطوا في الجرائم المقترفة في حق أهالي الرديف. - لنناضل جميعا ضد سياسات التفقير والتجويع والتهميش والإقصاء الناتجة عن اختيارات النظام الاقتصادية الاجتماعية المملات من دوائر الرأسمال الاحتكاري وصناديق النهب الدولية. - لتسقط سياسة القمع لتسقط الدكتاتورية. لنجعل من يوم الأحد 24 ماي يوما وطنيا من أجل إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي. عادل تونس في 20 ماي 2009 قائمة في أسماء الشبان الموقوفين والمتهمين بحالة إيقاف محمد بن محمد الخليفي هيكل بن فريد بوزيان - سعيد بن محمد بن صالح إمامي - يحيى بن أحمد الطبابي - حكيم بن محمد سويدي - محمد بن عمار طبابي - علي بن محمد الهادي بن سلطان العيد بن صالح بن علي رحالي [ في حالة فرار]