اديس ابابا(ا ف ب)الفجرنيوز:دعا مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي مساء الجمعة مجلس الامن الدولي الى اتخاذ "اجراءات فورية" لمعاقبة اريتريا على دعمها المتمردين الاسلاميين الصوماليين.وقالت رئيسة مجلس السلم والامن سفيرة بوروندي ابيفاني كابوشيميي للصحافيين ان "المجلس طلب من مجلس الامن الدولي اتخاذ تدابير فورية بما فيها فرض منطقة حظر جوي في الصومال و(فرض) حصار على الموانىء والمطارات واتخاذ عقوبات بحق اريتريا". واعرب المجلس عن "قلقه البالغ" حيال معلومات تحدثت عن وجود مقاتلين اجانب في الصومال الى جانب الاسلاميين، وقرر "ادانة كل من يضع عقبات امام السلام، سواء كانوا دولا او افرادا". وعبر الاتحاد الافريقي عن رغبته في ادانة الاشخاص الذين يقدمون "دعما لمجموعات مسلحة ضالعة في انشطة تزعزع استقرار الصومال وهجمات ضد الحكومة الانتقالية الصومالية والمدنيين واميسوم"، قوة الاتحاد الافريقي في الصومال. واضافت رئيسة المجلس ان "المجلس قرر تأييد ايغاد في قراراتها المتخذة خلال قمة اديس ابابا الاخيرة وتأمين دعم قوي لما طلبه من مجلس الامن الدولي". وكان وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) الذين عقدوا الاربعاء اجتماعا طارئا، طلبوا خصوصا اقامة منطقة حظر جوي وفرض حصار على الموانىء والمطارات الصومالية لمنع المتمردين الاسلاميين من التزود بالسلاح. كذلك، طالبت ايغاد بفرض عقوبات على اريتريا المتهمة بتقديم دعم مباشر الى الاسلاميين المناهضين للحكومة الانتقالية الصومالية. وفي بيانه الختامي الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس مساء الجمعة اكد مجلس السلم والامن ان الحصار والحظر الجوي يهدفان الى "منع دخول عناصر اجنبية الى الصومال وكذلك منع نقل اسلحة وذخائر الى المجموعات المسلحة في الصومال". وفي بيان تبناه بالاجماع، ابدى مجلس السلم والامن "قلقه حيال معلومات مفادها ان اريتريا قدمت سلاحا الى من يعارضون الحكومة الانتقالية الصومالية، في انتهاك لحظر الاممالمتحدة على السلاح"، داعيا "لجنة العقوبات لديه الى فتح تحقيق". من جهة اخرى، اوضحت كابوشيميي ان المجلس "سيبحث مهمة قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال خلال اجتماعه في حزيران/يونيو وسيرى خصوصا ما اذا كان ضروريا تعزيزها بحسب الوضع". واخيرا دعا الاتحاد الافريقي "العناصر المسلحة الضالعة في هجمات ضد الحكومة الانتقالية الصومالية والمدنيين واميسوم الى ان توقف فورا اعمالها". وحتى الان، تضم قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة منذ اذار/مارس 2007 اكثر من 4300 جندي اوغندي وبوروندي مكلفين حماية مواقع استراتيجية في الصومال مثل مقر الرئاسة وميناء مقديشو ومطارها. لكن مهمة هؤلاء لا تتيح لهم خوض معارك الى جانب القوات الصومالية الحكومية، بل الدفاع عن انفسهم فقط في حال تعرضهم لهجوم مباشر. وقتل 29 شخصا، معظمهم مدنيون، الجمعة في مقديشو في مواجهات عنيفة تلت هجوم للقوات الحكومية على المتمردين الاسلاميين.