القاهرة:أعلنت وزارة الداخلية المصرية القبض على مجموعة مرتبطة بالمجموعة التي نفذت تفجيرات الحسين وسط القاهرة التي وقعت في فبراير الماضي وأودت بحياة سائحة فرنسية وجرح 24 سائحاً، من بينهم ثلاثة سعوديين.وقد ألقت أجهزة الأمن القبض على 7 من أعضاء هذا التنظيم، بينهم فلسطينيان، ومصريان، وبريطاني من أصل مصري، وبلجيكي من أصل تونسي، وفرنسية من أصل ألباني، وجار تحديد وضبط عناصر التنظيم، وكذلك المجموعة التي نفذت تفجيرات الحسين. وقال بيان للداخلية إن القبض على هذه المجموعة «منع جرائم إرهابية كانت ستحدث في فرنسا وعدد من الدول».. وأنه تبين أن «أفراد التنظيم يتلقون تدريبات على التفجير من بعد، ويستخدمون مواد من مخلفات الحروب في سيناء، ويتسللون إلى غزة عبر الأنفاق لتلقي تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية». وأضاف أن المتهمين «مرتبطون بتنظيم القاعدة وما يسمي بجيش الإسلام الفلسطيني». وذكر البيان أنه تم التوصل إلى أعضاء التنظيم بعد تمكن الأجهزة الأمنية من اختراق صفوف التحرك، ورصد مصادر تمويله، ومواقع تدريبه، وقنوات الاتصال المشفرة عبر الإنترنت، وأنه من المقرر عرض المتهمين على نيابة أمن الدولة لبدء التحقيقات. وصرح مصدر أمني بأن المعلومات تفيد بأن إدارة نشاط تلك البؤرة يتم من خلال مصريين هاربين خارج البلاد، وهما أحمد محمد صديق وخالد محمود مصطفى، وأن قيادة تلك البؤرة استقطبت وجندت عناصر أجنبية -بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة- يتم إعدادها تنظيمياً لتنفيذ العمليات العدائية، وأن عمليات التلقين والتدريب -خاصة بالنسبة للمتفجرات- ارتكز جانب منها على مراجعة المعلومات المتوافرة والمتداولة ببعض مواقع شبكة الإنترنت. ولفت المصدر إلى أنه قد تأكد للأجهزة الأمنية ارتباط قيادات ذلك التحرك بالمتهمين في تنفيذ العملية الإرهابية التي حدثت في ميدان المشهد الحسيني يوم 22 فبراير الماضي، وذلك باعتراف أحد العناصر التي تم ضبطها بأن قيادة تحركهم أكدت أنها مسؤولة عن الحادث. وأشار المصدر إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة قد تمكن خلال الفترة الأخيرة من اختراق صفوف التحرك الذي ترتبط به تلك المجموعة، وتحديد قياداته، ورصد مصادر تمويله، ومواقع تدريب عناصره، وقنوات الاتصال المشفرة من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وكشف أبعاد مُخططه الذي استهدف تنفيذ عددٍ من العمليات الإرهابية ضد بعض المواقع المهمة بالبلاد بهدف محاولة التأثير على مقومات الاستقرار، وتبين أن القبض على أفراد هذا التنظيم منع جرائم إرهابية كانت بصدد الحدوث في فرنسا وعدد آخر من الدول. وقد تمكنت تلك العناصر -وفي ضوء التكليفات الصادرة لها- من تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء، ومن خلال التمويل المُتاح لهم من مسؤولي التحرك، وكان يتم تسليم جانب منه عن طريق عناصر نسائية للتمويه (فرنسية من أصل ألباني، والأخرى مصرية الجنسية). كما أقر أحد عناصر البؤرة (بلجيكي من أصل تونسي) أنه كان مكلفاً بالسفر إلى بلجيكا، والاتصال بعناصر تنتمي لتنظيم القاعدة، والتوجه صحبتهم إلى فرنسا تمهيداً لتنفيذ عمل إرهابي هناك. كما أشارت اعترافات المتهمين إلى صدور تكليفات لهم باستهداف بعض خطوط إمداد المواد البترولية، والمنتجعات السياحية، بمنطقة شبه جزيرة سيناء. العرب محمد المتولي