كابول(ا ف ب)الفجرنيوز:دعا محامون اميركيون عينوا لتمثيل فتى افغاني اعتقل بينما لم يتجاوز عمره 12 عاما وجرى ارساله الى معتقل غوانتانامو، الحكومة الافغانية الثلاثاء الى المطالبة بالافراج عنه مؤكدين ان تسليمه الى السلطات الاميركية لم يكن قانونيا.وتوجه محامو محمد جواد الذي اصبح عمره حاليا 19 عاما ولا يزال معتقلا في غوانتانامو، الى افغانستان للتقدم بطلب الى المحكمة العليا والحكومة للتحرك للدفاع عن الشاب، حسب ما افاد احد المحامين لوكالة فرانس برس. وكانت الشرطة الافغانية اعتقلت جواد في كانون الاول/ديسمبر 2002 عندما لم يكن عمره يتجاوز 12 عاما بعد هجوم بقنبلة ادى الى اصابة جنديين افغانيين ومترجم افغاني، حسب بيان الفريق القانوني. وجرى ارساله الى غوانتانامو في 2003. وقال اريك مونتالفو المحامي العسكري الذي كلفته الحكومة الاميركية الدفاع عن جواد، ان المعتقل "في حالة عقلية صعبة بعد نحو سبع سنوات من الاعتقال". واضاف ان جواد "حاول الانتحار في العام 2003. وهذا وضع صعب، الا ان لديه بعض الامل وهذا ما يجعله يستمر". واشار الى ان جواد هو اصغر افغاني معتقل في اطار "الحرب على الارهاب" التي شنتها الولاياتالمتحدة في اواخر العام 2001. وقدم مونتالفو والكابتن كريستوفر كاندي المحامي العسكري الاخر، طلبا غير مسبوق للمحكمة الافغانية العليا الاثنين يقول ان تسليم جواد لم يكن قانونيا. وتم تقديم الطلب بمساندة المفوضية الافغانية المستقلة لحقوق الانسان. وجاء في بيان للمحامين والمفوضية ان الشرطة الافغانية قامت "بتعذيب واساءة معاملة" جواد عند اعتقاله. واضاف البيان ان "القوات الاميركية طلبت احتجاز جواد وحصلت على ذلك، فيما لم يكن عمره يتجاوز 12 عاما وقت احتجازه"، وجرى ارساله الى غوانتانامو في العام 2003. وجاء في البيان ان "تلك كانت بالنسبة لهذا الفتى بداية رحلة امتدت ست سنوات من التعذيب واساءة المعاملة والعزلة اثناء الاحتجاز لدى القوات الاميركية، كما هو واضح في العديد من ملفات وقرارات المحكمة". وسيطعن المحامون في ما يعتقدون انه تسليم غير قانوني لطفل افغاني اتهم خطأ. وسيستند الطعن الى عدة امور، من بينها ان الدستور الافغاني يمنع تسليم المعتقلين الافغان الى دولة اخرى. كما تنص المعاهدات الدولية التي وقعتها الحكومتان الافغانية والاميركية على انه يجب عدم سجن المخالفين من الاحداث، ولكن يجب اعادة تاهيلهم. وقال مونتالفو الذي عينه مكتب رئيس مجلس الدفاع للدفاع عن جواد، انه تجري في الولاياتالمتحدة دراسة الاجراءات القانونية بشان هذه القضية، الا ان ذلك تاخر نظرا لان الرئيس الاميركي باراك اوباما لا يزال يدرس مصير معتقلي غوانتانامو. وكان اوباما تعهد باغلاق معتقل غوانتانامو، الا انه يواجه تحديا يتمثل في تقرير مصير 240 معتقلا يشتبه في ضلوعهم في الارهاب. وقال مونتالفو انه سيفعل كل ما في استطاعته لانقاذ جواد من "القفص الذي يعيش فيه في غوانتانامو". وصرح لوكالة فرانس برس "يجب على الحكومة الافغانية عدم التساهل حيال ذلك بعد الان، عليها واجب حماية مواطنيها وعدم السماح لدول اخرى بان تفعل بهم ما تشاء".