يواصل في سجن المرناقية السجين السياسي والقيادي في حركة النهضة رضا البوكادي الإصراب عن الطعام الذي بدأه في الثامن من الشهر الجاري للمطالبة بإطلاق سراحه و احتجاجا على تجاهل الادارة لوضعه الصحي المتدهور الذي يهدد حياته خاصة مع استمرار اضرابه عن الطعام. الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia [email protected] Tel: (0044) 2083813270 -7903274826 نداء عاجل : أنقذوا حياة السجين السياسي رضا البوكادي يواصل في سجن المرناقية السجين السياسي والقيادي في حركة النهضة رضا البوكادي الإصراب عن الطعام الذي بدأه في الثامن من الشهر الجاري للمطالبة بإطلاق سراحه و احتجاجا على تجاهل الادارة لوضعه الصحي المتدهور الذي يهدد حياته خاصة مع استمرار اضرابه عن الطعام. لقد اعتقل رضا البوكادي يوم 3 أوت 1996 و بقيت عائلته دون علم بمكان إيقافه إلى حد صائفة 1997 حيث كان ممنوعا من زبارة أهله في السّجن و قبل إيقافه تعرّض أفراد عائلته و خاصّة زوجته وابنه وابنته إلى ضغوطات كبيرة مادّيّة و معنويّة بلغت حدّ إيقاف زوجته و تعذيبها أواخر 1991 وتكرار إيقافها مرّات عديدة ثمّ إكراهها على الطّلاق ممّا خلّف لديها حالة نفسيّة خطيرة بلغت حدّ الانهيار العصبي و الإكتآب مع توتّر نفسيّ لدى إبنيه و حالات أرق و عصبيّة وانكفاء على الذّات. و إثر إيقافه تواصل الوضع المتأزّم لعائلته ليجد نفسه محروما من زيارة ابنيه منذ 5 سنوات إلى اليوم. وفي صائفة 2006 طالب بحقّه في زيارة والدته عند اشتداد مرضها (السّرطان) رغم وعد قاضي تنفيذ العقوبات و حتّى عند وفاتها رحمها الله في 19 جويلية 2006 و رغم موافقة قاضي تنفيذ العقوبات فقد حرم من حظور الجنازة رغم انتظار أفراد عائلته و أهله إلى آخر لحظة دون جدوى. لقد أصيب رضا البوكادي داخل السّجن بمرض خطير يصيب الكلى بالتهاب يهدد بتعطيل وظيفتها. علما و أنّ الّلجوء إلى علاج هذا المرض الخطير يستوجب توفير بيئة خاصّة جدّا من حيث النّضافة و التّعقيم و التّغذية كما يهدّد أعضاء ووضائف عديدة في الجسم بسبب الآثار الجانبيّة للأدوية أثناء العلاج، و ممّا زاد وضعه الصّحّيّ تعقيدا إصابته بمرض الأمعاء الغليظة و نوع من الحساسيّة في الجلد تستوجب استعمال مضادّات حيويّة غير مناسبة لنجاح العلاج للمرض الرّئيسي. كما أنّ لظروف الإقامة داخل السّجن تأثير على نتائج التّحاليل الّتي يجريها دوريّا قبل مباشرة العلاج النّهائي للمرض. لقد عانى رضا البوكادي طويلا و خاض نضالا مريرا من أجل حقّه في العلاج إبتداء من التّحاليل الدّوريّة إلى مواعيد المراقبة وصولا إلى ضرورة العلاج النّهائي للمرض الّذي لم ينطلق إلى حدّ الآن إلى جانب حاجته إلى نظام تغذية خاصّ. و قد اضطرّ في أكثر من مرّة إلى الّلجوء إلى الإضراب عن الطّعام رغم خطورته البالغة على صحّته و خاصّة على مستوى الكلى. و من الأمثلة الأخيرة على ذلك ما تعرّض له إثر نقلته من سجن برج العا مري إلى سجن المرناقيّة في 13 فيفري 2007 من الإهمال من قبل إدارة السّجن في توفير الحمية و الدّواء و عندما توجّه إلى مدير السّجن بعريضة للفت النّظر إلى هذا الإهمال و المطالبة بالحمية و الدّواء تعرّض إلى العنف على يد الحارس المسؤول على الجناح الّذي يقيم فيه الوكيل عبد الحميد الدّريدي و ذلك يوم 20 فيفري 2007 و ما خلّفه من آثار على جسمه وخاصّة الانتفاخ في وجهه ليلقى به بعد ذلك في زنزانة انفراديّة في السّجن المضيّق المخصّص للعقوبة رغم خطورة وضعه الصّحّي حيث اضطرّ للدّخول في إضراب عن الطّعام احتجاجا على سوء المعاملة و عند العودة إلى الغرفة الّتي يقيم بها فوجئ السجناء السياسيون المقيمون معه في الجناح بآثار العنف على وجهه و قرّروا الدّخول في إضراب عن الطّعام احتجاجا على عنف الإدارة و تقدّم رضا البوكادي بدعوى قضائيّة ضدّ الحارس المعتدي. و رغم مقابلته لوكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائيّة بمنّوبة إلا أنّ القضيّة حفظت و لم تأخذ طريقها إلى القضاء كغيرها من القضايا الّتي يرفعها المساجين ضدّ حرّاس و مديري السّجون التّونسيّة. وفي الوقت الّذي كانت فيه عائلة رضا البوكادي و المنظمات الحقوقية الوطنية واصحاب الظمائر الحية في تونس ينتظرون إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن مراعاة لوضعيّته الصّحيّة و الاجتماعية الخطيرة حتى يتمكّن من العلاج في ظروف مناسبة في بيته وبين أهله، إلا أنّهم فوجؤوا ببقائه في السّجن إلى اليوم، و الحال أنّه قضّى أكثر من 11 سنة سجنا و لم يبق في الحكم المسلّط عليه حسب الوثائق الرّسميّة إلا 3 سنوات. وبناء على ما تقدّم، و أمام خطورة الوضع الصّحّي للسجين السياسي رضا البوكادي، فإنّ الحملة الدولية لحقوق الانسان بتونس تدعو قوى المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان، والمناضلين السياسيين في تونس، وانصار الحرية في العالم، الى تنسيق الجهود وبذل الوسع، في اطار حملة واسعة النّطاق، من أجل إطلاق سراح السّجين السّياسي رضا البوكادي في أقرب وقت، على الأقلّ لأسباب انسانيّة، أملا في انقاذ حياته، علما و انّ كليتيه مهدّدتان بالتّوقّف عن العمل في أيّ لحظة من لحظات الانهيار المفاجئ لصحّته . [email protected] عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة